في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر1885م..
ميلاد خوان رامون خيمنيز، كاتب إسباني حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1956.
خوان رامون خيمينيث مانتيكون (بالإسبانية: Juan Ramón Jiménez Mantecón، ولد في 23 ديسمبر 1881، موغير، ولبة، إسبانيا – توفي في 29 مايو 1958، سان خوان، بورتوريكو) شاعر إسباني، غزير الإنتاج، حصل على جائزة نوبل في الأدب سنة 1956. من أشهر أعماله بلاتيرو وأنا.
ولد خوان رامون في بلدة موغير (بالإسبانية: Moguer) بولبة. درس أول أعوامه فيها، ثم انتقل بعدها لقادس ليدرس في المدرسة اليسوعية، وهناك تعرف على أسماء أدبية ناشئة مثله، وفي هذه الفترة كتب أول قصائده وإن لم ينشر منها شيئاً. خلال تلك الفترة قرأ وتأثر بأعمال الإسبانيين أدولفو بيكر وغونغورا، والذي سيضيف لهما في فترات لاحقة من حياته، اسم شاعر نيكاراغوا المعروف روبن داريو، رائد مدرسة التحديث المودرنيزم في الشعر المكتوب باللغة الإسبانية، حيث سيتحول إلى معجب ودارس لمسيرته الشعرية. وهذا الإعجاب سيكون متبادلاً بين القمتين الشعريتين إلى درجة الصداقة. في تلك الفترة ونتيجة لهذا التشجيع، انتقل خمينث لمدينة مدريد وتواصل مع شعراء العاصمة وهناك نشر أول كتبه الشعرية بتأثر واضح بملامح الحركة التحديثية. وفي تلك الفترة أصيب بعوارض مرضية نفسية، أجبرته على العودة لقريته مُغير. في العام نفسه توفي والده، مما ضاعف مرضه وحزنه وإحساسه بالتوحد في هذا العالم.
سافر بعدها إلى فرنسا للعلاج والنقاهة، وهناك قرأ لشعراء الحركة الرمزية الفرنسية أمثال بودلير ومالارميه، مما سيترك أثراً واضحاً في كتبه الشعرية التي أنجزها في تلك الفترة. سافر فيما بعد إلى إيطاليا وشرع بكتابة ديوانه الثالث قصائد لينشره بعد عودته لمدريد. حولت الكتابة والمرض منذ هذه اللحظة لصيقين بحياة خيمينيث، إلى درجة أن أغلب الدراسات النقدية عنه لا بد لها من الدخول بتحليلات عميقة لأثر المرض في كتابات وحياة خمينث. خلال تلك الفترة خضع لعلاج طبي مستمر في مصحة نفسية حتى شعر بالاستقرار الجزئي وعاد سنة 1905 لمسقط رأسه في قريته مغير. أثناء تلك الفترة نضج فكره بشكل كبير،
مع نشوب الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، فضل خمينث مصاحبة زوجته والهروب حتى الأراضي الأمريكية، بعد أن سهل لهم مانويل أثانيا السفر بجوازات ديبلوماسية. في البدء أقاما في نيويورك، ثم توجها إلى بويرتو ريكو، ليسافرا للاستقرار في كوبا لأكثر من ثلاث سنوات. وكان خيمينيث من المتحمسين للجمهورية الإسبانية، ولهذه الأسباب لم يرجع لبلده خلال فترة الديكتاتورية. يظهر موقفه السياسي جليا في إعداده كتاب متعاطف مع الجمهورية الإسبانية، عنوانه الحرب في إسبانيا، والذي لم يتمكن من نشره. تحدث فيه عن معتقداته السياسية المؤيدة لنظام الجمهورية واستعرض شخصية الأدباء الأسبان وظروفه وقال صراحة ما رأيه في نسبة منهم.
خلال هذه الفترة عمل في أكثر من جامعة وكتب العديد من المقالات النقدية في الشعر الإسباني والأميركي اللاتيني، والتي تم جمعها بعد وفاته وصدرت في كتابين. كما عمل كأستاذ زائر في الولايات المتحدة والأرجنتين حتى عودته النهائية عام 1951 لبويرتكو ريكو، ليستقر فيها بسبب من تردي وضعه الصحي. في بويرتوريكو، إنضما لكادر التدريس في الجامعة الوطنية، حيث اُحتفي بهما بشكل لا مثيل له، حتى أن الجامعة قد أطلقت إسميهما على قاعة دراسية.
خلال تلك الفترة حتى عام 1958 اشتدت وطأة مرضه وبدأ يمر بحالات مرضية عصبية متكررة. أثناء ذلك أصيبت زوجته زنوبيا بالسرطان، وعلى الرغم من علاجها المتكرر، إلا أن المرض قضى عليها لتموت بعد ثلاث أيام من تلقيهما خبر منح خيمينيث جائزة نوبل للآداب عام 1956، وهي التي عملت كل جهودها خلال سنين طوال من أجل التعريف بخمينث في الأوساط الأكاديمية لجائزة نوبل.
بعد رحيل زوجته، لم تستقر حالة خيمينيث المرضية، ليرحل عن العالم في 29 من شهر مايو عام 1958، ليدفن في منفاه الأخير بويرتوريكو.!!
Discussion about this post