في مثل هذا اليوم 1 يناير1801م..
عقد الوحدة بين بريطانيا العظمى وأيرلندا.
كانت المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا دولة ذات سيادة، تأسست بناء على قوانين الاتحاد عام 1800، والتي دُمجت بموجبها مملكتي بريطانيا العظمى وأيرلندا.
موّلت المملكة المتحدة التحالف الأوروبي الذي هزم فرنسا خلال فترة الحروب النابليونية، وطوّرت أسطول البحرية الملكية بشكل كبير، ما جعل الإمبراطورية البريطانية تتصدر قائمة القوى العظمى خلال قرنٍ كامل. أدت المجاعة الأيرلندية الكبرى، والتي تفاقمت جرّاء تراخي الحكومة وإهمالها في منتصف القرن التاسع عشر، إلى انهيار اجتماعي في معظم أيرلندا، وتعاظم المطالبات بإصلاح الأراضي الأيرلندية.
كان القرن التاسع عشر عصر التحديث الاقتصادي السريع ونمو الصناعة والتجارة والمال، وساهمت تلك الأسباب في فرض بريطانيا سيطرتها بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. تزايدت الهجرة الخارجية بشكل كبير إلى مستعمرات ما وراء البحار البريطانية والولايات المتحدة. توسعت الإمبراطورية في معظم أجزاء أفريقيا وأغلب جنوب آسيا. حكم المكتب الاستعماري ومكتب الهند بواسطة عددٍ صغير من الإداريين، والذين نظموا بدورهم وحدات الإمبراطورية على الصعيد المحلي، بينما كانت المؤسسات الديموقراطية في أولى مراحل تطورها. كانت الهند البريطانية أهم مستعمرة لبريطانيا، وشهدت تمردًا قصير الأمد عام 1857. لم تسعَ لندن لتشكيل تحالفات سياسية دائمة حتى أوائل القرن العشرين، حينها بدأت تتعاون مع اليابان وفرنسا وروسيا، وتقرّبت من الولايات المتحدة.
1801 حتى 1820
اتحاد بريطانيا العظمى وأيرلندا
انتهت الفترة القصيرة التي نالت فيها أيرلندا استقلالها المحدود عقب الثورة الأيرلندية عام 1798، والتي وقعت أثناء حروب بريطانيا مع فرنسا الثورية. خشيت الحكومة البريطانية من انحياز أيرلندا المستقلة للجانب الفرنسي، ما أدى إلى إقرار الاتحاد بين الدولتين. حصل ذلك وفقًا لتشريع في كلتا المملكتين، وسرى مفعوله في الأول من يناير عام 1801. ادعى البريطانيون أنهم سيعوضون أيرلندا عن الاستقلال بالانعتاق الكاثوليكي، أي عن طريق إلغاء القيود المدنية المفروضة على الروم الكاثوليك في المملكتين، بريطانيا وأيرلندا. لكن الملك جورج الثالث عارض بشدة أي تحرر كاثوليكي، وأحبط مساعي الحكومة في تنفيذ شيء كهذا.!!
Discussion about this post