فى مثل هذا اليوم4يناير1965م..
وفاة توماس ستيرنز إليوت، شاعر أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1948.
توماس ستيرنز إليوت ت. س. إليوت، تي. إس. إليوت (بالإنجليزية: Thomas Stearns Eliot) شاعر ومسرحي وناقد أدبي حائزٌ على جائزة نوبل في الأدب في 1948. وُلد في 26 سبتمبر 1888 وتوفي 4 يناير 1965. كتب قصائد: أغنية حب جي. ألفرد بروفروك، الأرض اليباب، الرجال الجوف، أربعاء الرماد، والرباعيات الأربع. من مسرحياته: جريمة في الكاتدرائية وحفلة كوكتيل. كما أنه كاتب مقالة «التقليد والموهبة الفردية». وُلد إليوت في الولايات المتحدة الأمريكية وانتقل إلى المملكة المتحدة في 1914، ثم أصبح أحد الرعايا البريطانيين في 1927.
النشأة والتعليم
ينتمي إليوت إلى عائلة عريقة وذات مكانة اجتماعية كبيرة في بوسطن. تعود أصول العائلة إلى إنجلترا. انتقل والد جد إليوت، وليام غرينليف إليوت، إلى سانت لويس ميزوري لإنشاء كنيسة مسيحية موحدة هناك. كان والده هنري إليوت (1843-1919) رجل أعمال ناجحًا ورئيسًا لشركة متخصصة في سانت لويس. أما والدته شارلوت ستيرنز (1843-1929)، فقد كانت ناشطة اجتماعية وكتبت العديد من القصائد الشعرية.
يمكن أن يُعزى اهتمام إليوت بالأدب إلى عدة عوامل منها: بعض الاضطرابات الولادية التي عاناها وهو صغير مثل الفتق الإربي المزدوج، وعدم تمكنه من المشاركة في الأنشطة البدنية مع أقرانه، ما دفعه إلى العزلة والاهتمام بالأدب، وبمجرد أن تعلم القراءة في شبابه، أصبح مهووسًا بالكتب لدرجة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أثرت المدينة التي نشأ فيها على ميوله الأدبية، إذ يقول في مذكراته: «من البديهي القول إن مدينة سانت لويس أثرت علي بعمق أكثر مما فعلته أي بيئة أخرى، خصوصًا طفولتي التي قضيتها بجانب النهر الكبير. أعتبر نفسي محظوظًا لأنني ولدت هناك لا في بوسطن أو نيويورك أو لندن».
التحق إليوت بأكاديمية سميث بين عامي 1898 و1905، وشملت دراساته هناك اللاتينية، واليونانية القديمة، والفرنسية، والألمانية. بدأ بكتابة الشعر عندما كان في الرابعة عشرة من عمره متأثرًا بترجمة إدوارد فيتزجيرالد رباعيات عمر الخيام. كانت «حكاية الأعياد» أولى قصائده المنشورة، والتي كتبها كتمرين مدرسي ونُشرت في سجل أكاديمية سميث في فبراير عام 1905. نشر قصيدة غنائية أخرى في أبريل عام 1905 بدون عنوان، وأعاد تنقيحها وتعديلها لتُنشر لاحقًا في مجلة الطلاب بجامعة هارفارد. نشر في نفس العام ثلاث قصص قصيرة هي «الطيور الجارحة» و «قصة حوت» و «الرجل الذي كان الملك». تعكس القصة الأخيرة استكشافه قرية إيغوروت في أثناء زيارته معرض سانت لويس العالمي في عام 1904، ويوضح هذا الارتباط مع الناس البدائيين دراساته الأنثروبولوجية في جامعة هارفارد.
قضى إليوت أول 16 عامًا من حياته في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، لكنه لم يعد إليها بعد ذهابه إلى المدرسة في عام 1905 إلا للزيارات وقضاء العطل، ومع ذلك، فقد كتب إلى أحد أصدقائه أن «ميزوري ونهر المسيسيبي تركا انطباعًا عميقًا في نفسي أكثر من أي جزء آخر من العالم».
التحق إليوت بعد تخرجه من المدرسة بأكاديمية ميلتون في ماساتشوستس، وهناك التقى مع الكاتب سكوفيلد ثاير، ثم درس الفلسفة في كلية هارفارد في الفترة بين عامي 1906 و1909، وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1909 وعلى درجة الماجستير في العام التالي. سُمح لإليوت بالحصول على شهادة البكالوريوس بعد ثلاث سنوات بدلًا من السنوات الأربع المعتادة بسبب عامه التمهيدي الذي قضاه في أكاديمية ميلتون. كتب فرانك كيرمود أن أهم لحظة في مسيرة إليوت الجامعية كانت في عام 1908 عندما تعرف على آرثر سيمونز والحركة الرمزية في الأدب، وهو الأمر الذي عرّفه إلى جول لافورغ وآرثر رامبو وبول فيرلين. قال لاحقًا إنه لولا فيرلين ما كان ليسمع بتريستان كوربيير وكتابه ليس أمورس جونز، وهو الكتاب الذي أثر بعمق على حياة إليوت. نشرت مجلة هارفارد بعض قصائده وأصبح صديقًا دائمًا للكاتب والناقد الأمريكي كونراد أيكن منذ ذلك الوقت.!!
Discussion about this post