في مثل هذا اليوم20 فبراير1790م..
وفاة الإمبراطور جوزيف الثاني، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
جوزف الثاني، (13 مارس 1741 – 20 فبراير 1790)، كان يحكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة من 1765 إلى 1790 ,هو أول حاكم للنمسا من أسرة ” لورين “، وهو الابن الأكبر لماريا تيريزا وزوجها فرانسيس الأول، مات بدون انجاب أي طفل، وورثه بالحكم أخوه ليوبولد الثاني، وهو واحد من الزعماء الذين لم يتميزوا بالأنانية. من أقواله : القوة المطلقة حتماً ستفسد مالكها. قدم خدمات لشعبه، وألغى قوانين الرق والعبودية
فترة حكمه دون تشارك
تركت وفاة ماريا تيريزا في 29 نوفمبر 1780 جوزيف حرًا في متابعة سياسته الخاصة، وسرعان ما وجَّه حكومته إلى مسار جديد، في محاولة لتحقيق حكم مطلق مستنير يعمل على نظام محدد من أجل مصلحة الجميع. وقد تولَّى نشر التعليم وعلمنة أراضي الكنيسة وخفض تقييد الأوامر الدينية ورجال الدين بشكل عام من أجل الخضوع للدولة العلمانية، إلى جانب مسألة امتياز التسامح عام (1781) التي توفر ضمانات محدودة لحرية الاعتقاد، وتعزيز الوحدة من خلال الاستخدام الإجباري للغة الألمانية (استبدال اللغات اللاتينية أو في بعض الحالات اللغات المحلية) – كل ما بدا كان «معقولًا» من وجهة نظر فلسفة القرن الثامن عشر، عصر التنوير. ولقد سعى جاهدًا إلى تحقيق الوحدة الإدارية مع السرعة المميزة للتوصل إلى النتائج دون الحاجة إلى الإعداد المُسبق. نفَّذ جوزيف إجراءات لتحرير القرويين، التي كانت قد بدأت بها والدته، وإبطال القنانة عام 1781. وفي عام 1789، أصدر مرسومًا يقضي بضرورة دفع أجور الفلاحين نقدًا بدلًا من دفع التزامات العمل. هذه السياسات كانت مرفوضة بشدة من قِبَل النبلاء والفلاحين، بما أن كان اقتصادهم يفتقر إلى المال. ألغى جوزيف أيضًا عقوبة الإعدام عام 1787، وهو الإصلاح الذي استمر حتى عام 1795.
بعد اندلاع الثورة الفرنسية عام 1789، سعى جوزيف إلى مساعدة أسرة شقيقته ماري أنطوانيت وزوجها لويس السادس عشر ملك فرنسا. كان جوزيف يراقب تطور مجريات الثورة، وأصبح يشارك بنشاط في التخطيط لمحاولة إنقاذ. ولكن هذه الخطط قد انتهت بالفشل إما بسبب رفض ماري أنطوانيت ترك أطفالها يسافرون على عربة نقل أو بسبب تردد لويس السادس عشر عن تحوله إلى ملك هارب. توفي جوزيف عام 1790، ما جعل المفاوضات مع النمسا حول محاولات الإنقاذ المحتملة أكثر صعوبة. ولم يكن حتى 21 يونيو عام 1791 أن جرت محاولة تمثلت بمساعدة الكونت فيرسن، وهو جنرال سويدي مرموق في محاكم كل من ماري أنطوانيت وجوزيف. وقد فشلت المحاولة بعد أن تم التعرف على الملك من ظهر عملة معدنية. أصبحت ماري أنطوانيت في حاجة ماسة إلى المساعدة من وطنها، حتى أنها أدلت بأسرار عسكرية خاصة بفرنسا لصالح النمسا. ورغم أن النمسا كانت في حالة حرب ضد فرنسا في ذلك الوقت، إلا أنها رفضت تقديم المساعدة المباشرة للملكة الفرنسية التي أصبحت الآن في إقصاء تام.!!
Discussion about this post