هنا كنا ..
د.علي أحمد جديد
على أكتافِ رابيةٍ
أُلَملِمُ شَعرَها الشَمسيَّ وأُرسلهُ
أُذيبُ القلبَ تحناناً ..
وأسقيهِ ..
وأغسلُهُ .
على أكتافِ رابيةٍ ..
تلاقينا ..
تفارقنا ..
عصرنا حبَّنا الباقي ..
فأوجعَني ..
وحزنُها المكسورُ في قلبي ..
يُعذِّبني ..
وتعرفُ أنها قلبي ..
وتعرفُ أنها نبضي ..
رمادُ حرائقِ النيران قد هَمدَتْ بعينيها ..
تُزَمِّلُ فيهما بدني .
على كَتِفي ..
أراحَتْ رأسَها المسكونَ بالتعبِ ..
أُعاتِبُها ..
تُعاتِبُني ..
فتهدأُ في جوانحنا
براكينٌ من الغضبِ
فأطعمُها ..
وتُطعمُني ..
عناقيداً من العِنَبِ .
على أكتافِ رابيةٍ تُسابِقُنا
فراشاتٌ على الأزهارِ روّاحَةْ
نَنامُ بظلِّ زيتونةْ
ونَجلسُ تحتَ تُفاحةْ
تُغَرِّدُ حولَنا الأطيارُ
بالأشواقِ صَدّاحَةْ .
على أَكْتافِ رابيةٍ ..
هنا كُنْا ..
ومازِلْنا .
Discussion about this post