#غفلة_ألوان
عنوان لوحة رائعة بأنامل و ريشة الرسامة المبدعة Leila Guesmi
صممت خصيصا لمجموعة قصصية للكاتبة #Mongia_Hizi
و التي ستصر قريبا عن #دار_أدب_الوجيز_للنشر
#قراءة_في_اللوحة
النظرة الأولى بالعين المجردة : مجموعة ألوان متداخلة عبثت بها الريشة ، كل الألوان تقريبا أولية و ثانوية و مشتقة تجدها في هذا المهرجان ، حُددت في إطار كانها جمعت شتاتها في حفلة صاخبة ، و كأنك تسمع لهذه الألوان صوتا .
بين اقترابك و ابتعادك عنها و التجول في أركانها ، يجلبك هذا العدد من الفراشات زاهية الألوان .
و هذه الظاهرة حين تتجمع بهذا الشكل يكون :
” عند تشغيل النور ليلاً، حيث يتجمع سرب من الفراشات حوله. إنهم هناك ليس لمهاجمتك و إنما لأنهم ينجذبون بشكل طبيعي للضوء فهو يحاكي ضوء النهار و القمر و النجوم ، و يساعدهم في التنقل وينبههم إلى وجود ما يبحثون عنه لاستمرار الحياة .”
فراشات في كل اتجاه و على شكل ” ثلاثية الأبعاد ” و هنا تكمن براعة الرسامة و تمكنها العميق و الفائق في اتقان ” لعبة الفن ” .
بخطوط من اللون الأبيض دائرية الشكل حُددت بعض الأماكن في اللوحة ، هل هي حركة الفراشات او حين ” غفلت الألوان ” أرادت الرسامة أن تعيدها ألى حيث كانت ؟
فأين كانت هذه الألوان ؟
في ربطها و عنوان المجموعة القصصية ” غفلة الألوان ” لابد أن لها علاقة وطيدة به ، خاصة عندما صُممت هذه اللوحة و أخذت نفس العنوان للمجموعة .
نتساءل ؟؟؟!!!
هل هي غفلة حروف أعيد ترتيبها بإتقان في المجموعة القصصية ، ام هي كما ذكرت أعلاه رقصة ألوان و حروف معا ؟
لم تغب الأزهار عن اللوحة و لا بعض النقاط السوداء ( ربما هذه النقاط نجدها في بعض القصص بالمجموعة ) ، كذلك من يتمعن جيدا في خباياها يرى تلك المرأة بقبعتها الأنيقة بأعلاها ، من تراها تكون ؟
ربما كانت غفلة ألوان ، لكنها بعد كل غفلة لا بد من استفاقة ، فاللوحة جاءت مشرقة رغم ألوانها القانية ، فيها جانب مضيء من الفن التشكيلي ، كما ذكرت اعلاه الفراشات تنجذب للضوء و النور ، و يكثر عددها في فصل الربيع ، و ازدادت إضاءة بالإمضاء المخفي بين الألوان للرسامة المبدعة ليلى ڨاسمي .
هكذا اخبرتني اللوحة بقلمي سعيدة بركاتي ✍️