في مثل هذا اليوم 9 ابريل1991م..
اعلان استقلال جورجيا عن الاتحاد السوفيتي.
في 9 نيسان 1991، وقبل وقت قصير من انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلنت جورجيا استقلالها. في 26 أيار 1991، انتخب زفياد جامساخورديا كأول رئيس لجورجيا المستقلة. أوقد غامساخورديا القومية الجورجية وتعهد بتأكيد سلطة تبيليسي على مناطق مثل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية التي كانت تصنف على أنها أقاليم الحكم الذاتي في إطار الاتحاد السوفياتي.
لكنه سرعان ما أطيح به في انقلاب دموي، من 22 كانون الأول 1991 إلى 6 كانون الثاني 1992. عُدَّ الانقلاب بتحريض من جزء من الحرس الوطني ومنظمة شبه عسكرية تسمى مخيدريوني أو «الفرسان». دخلت البلاد في حرب أهلية مريرة استمرت حتى ما يقرب من عام 1995. عاد إدوارد شيفردنادزه إلى جورجيا في عام 1992 وانضم إلى قادة الانقلاب – كيتوفاني وأيوسيلياني—لرئاسة ثلاثية لما يسمى «مجلس الدولة».
في عام 1995، انتخب شيفرنادزه رسمياً رئيساً لجورجيا. في الوقت نفسه، تصاعدت النزاعات في الإقليمين الجورجيين، أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، بين الانفصاليين المحليين وغالبية السكان الجورجيين، واندلع العنف على نطاق واسع بين الجماعات العرقية. بدعم من روسيا، حصلت كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، باستثناء بعض المناطق، على استقلال الأمر الواقع عن جورجيا.
طُرد ما يقرب من 230-250 ألف من الجورجيين من أبخازيا من قبل الانفصاليين الأبخاز ومتطوعين من شمال القوقاز في الفترة بين عامي 1992-1993. كما هرب أيضاً ما يقرب من 23 ألفاً من الجورجيين من أوسيتيا الجنوبية، بينما اضطرت العديد من العائلات الأوسيتية للتخلي عن منازلها في منطقة بورجومي والانتقال إلى روسيا.
صور لضحايا مذبحة 9 أبريل 1989 على لوحة في تبليسي
في عام 2003، أُطيح بشيفرنادزه (الذي أعيد انتخابه في عام 2000) في ثورة الزهور، وذلك بعد أن أكدت المعارضة الجورجية والمراقبون الدوليون أن الانتخابات في الثاني تشرين الثاني مشوبة وغير نزيهة. قاد الثورة كل من ميخائيل ساكاشفيلي، زوراب جفانيا ونينو بورجانادزه، وهم أعضاء سابقون وقادة من حزب شيفرنادزه الحاكم. انتخب ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا لجورجيا في عام 2004.
في أعقاب ثورة الزهور، أطلقت سلسلة من الإصلاحات لتعزيز قدرات البلاد العسكرية والاقتصادية. أدت جهود الحكومة الجديدة لإعادة تثبيت السلطة الجورجية في جمهورية ذاتية أجاريا ذات الحكم الذاتي في جنوب غرب البلاد إلى أزمة كبيرة في أوائل عام 2004. النجاح في أجاريا شجّع ساكاشفيلي على تكثيف جهوده، ولكن دون نجاح، في اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.
هذه الأحداث إلى جانب اتهامات بتورط جورجي في حرب الشيشان الثانية، أدت إلى تدهور حاد في العلاقات مع روسيا. غذى هذا النزاع أيضا دعم ومساعدة روسيا المفتوحة لاثنتين من المناطق الانفصالية في جورجيا. على الرغم من تزايد صعوبة هذه العلاقات، توصل الطرفان في أيار 2005 إلى اتفاق ثنائي حول سحب القواعد العسكرية الروسية (التي يعود تاريخها إلى العهد السوفياتي) في باتومي وأخالكالاكي. أوفت روسيا بالتزاماتها من الاتفاقية في سحب جميع الأفراد والمعدات من هذه المواقع بحلول كانون الأول 2007، قبل الموعد المحدد.!!