في مثل هذا اليوم 11 ابريل1986م..
مذنب هالي يدخل لمدار يعد أقرب نقطة إلى الأرض.
ذنب هالي (/ˈhæli/ أو /ˈheɪli/), يشار إليه رسميا 1P / هالي, هو مذنب قصير الدورة، مرئي من الأرض كل خمسة وسبعين أو ستة وسبعين عاما. هالي هو المذنب الوحيد ذو الدورة القصيرة الذي يُرى بالعين المجردة من الأرض بشكل متكرر. وهو أيضا المذنب الوحيد الذي يمكن أن يُرى بالعين المُجرّدة مرتين في حياة الإنسان. ظهر آخر مرة المذنب هالي في الأجزاء الداخلية من النظام الشمسي في عام 1986، وسوف يظهر بعد ذلك في منتصف 2061 م.
لوحظت عودة المذنب هالي إلى النظام الشمسي الداخلي وسُجلت من قبل علماء الفلك على الأقل منذ سنة 240 قبل الميلاد. وقد قُدمت سجلات واضحة لشكل المذنب ترجع إلى الصينيين والبابليين وفي العصور الوسطى في أوروبا. لكن لم يُتأكد أنها عودة ظهور نفس المذنب في ذلك الوقت، وتم تحديد دورات المذنب الأولى في عام 1705 من قبل عالم الفلك الإنجليزي إدموند هالي، الذي أطلق إسمه عليه. أعطى اسمَ مذنب هالي، علماء فرنسيون تنبؤوا بالشهر الذي سيجيء فيه المذنب في عام 1759، نسبة إلى عالم الفلك إدموند هالي الذي كان قد توفى في عام 1742. من بين هؤلاء العلماء، قد يذكر ألكسيس كليروت ونيكول-رين لوبوت ونيكولاس لويس دو لكيل.
بمجيء مذنب هالي إلى جانب الأرض عام 1986، صار هذا المذنب أولَ مذنب يلاحظ بشكل دقيق ملاحظات سجلتها المركبات الفضائية، موفرة بيانات الرصد الأولى على بنية نواة المذنب وآلية ذؤابة المذنب وتشكيل ذيل المذنب. وأيدت هذه الملاحظات العديد من الفرضيات منذ فترة طويلة بشأن بناء المذنب، وخاصة نماذج «كرات الثلج القذرة» لفريد ويبل، الذي توقع بشكل صحيح أن مذنب هالي سيتألف من خليط من الثلوج المتطايرة – مثل المياه، ثاني أكسيد الكربون، والأمونيا – والغبار الكوني. وتقدم البعثات أيضا البيانات التي تبنت إصلاحا جوهرياً وإعادة تكوين لهذه الأفكار على سبيل المثال، ويعتبر الآن إن سطح المذنب هالي يتكون معظمهُ من المواد الترابية، غير المتطايرة، وأنه يتكون من جزء جليدى ضئيل.!!