في مثل هذا اليوم17 ابريل1939م..
الإعلان عن قيام جمهورية غواتيمالا.
غواتيمالا (بالإسبانية: Guatemala)، رسميًا جمهورية غواتيمالا (بالإسبانية: República de Guatemala)، هي دولة في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادئ إلى الجنوب الغربي، وبليز من الشمال الشرقي والكاريبي والهندوراس إلى الشرق والسلفادور إلى الجنوب الشرقي. بتعداد سكاني يقدر بحوالي 15.8 مليون نسمة، غواتيمالا هي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.
البلاد ديمقراطية تمثيلية عاصمتها وأكبر مدنها غواتيمالا دي لا أسونسيون والمعروفة أيضًا باسم مدينة غواتيمالا. تضيف وفرة النظم الإيكولوجية الفريدة في غواتيمالا إلى صيت أمريكا الوسطى باعتبارها نقطة ساخنة من حيث التنوع البيولوجي. تمركزت حضارة المايا السابقة في أمريكا الوسطى والتي استمرت طوال فترة ما بعد الكلاسيكية حتى وصول الإسبان. عاش المايا في غواتيمالا والهندوراس وبليز والجزء الجنوبي من المكسيك والأجزاء الشمالية من السلفادور قبل وصول المستوطنين الأوروبيين.
نالت غواتيمالا استقلالها عن إسبانيا في عام 1821، وانضمت إلى الإمبراطورية المكسيكية. بعد أن أصبحت دولة مستقلة في حد ذاتها، حكمها مجموعة من الحكام المستبدين وبمساعدة من شركة يونايتد فروتس. شهدت غواتيمالا في أواخر القرن العشرين حربًا أهلية دامت 36 عامًا. بعد الحرب، شهدت غواتيمالا انتخابات ديمقراطية متعاقبة، كان آخرها في عام 2007.
في 15 سبتمبر 1821، أعلنت القبطانية العامة لغواتيمالا (التي شكلتها تشياباس وغواتيمالا والسلفادور ونيكاراغوا وكوستاريكا وهندوراس) رسميًا إستقلالها عن إسبانيا واندماجها في الإمبراطورية المكسيكية والتي انحلت بعد عامين. خضعت هذه المنطقة رسميًا لسيطرة إسبانيا الجديدة طوال الفترة الاستعمارية، ولكن جرت إدارتها بشكل منفصل لأسباب عملية. انفصلت جميعها لاحقًا عن المكسيك عدا ولاية تشياباس بعد أن أجبر أغوستين الأول من المكسيك على التنازل عن العرش.
شكلت مقاطعات غواتيمالا المقاطعات المتحدة في أمريكا الوسطى، أو كما يعرف أيضاً باسم اتحاد أمريكا الوسطى. انحل الاتحاد في الحرب الأهلية 1838-1840. كان رافائيل كاريرا الغواتيمالي ذا دور مؤثر في قيادة التمرد ضد الحكومة الاتحادية وتفكك الاتحاد. خلال هذه الفترة أعلنت منطقة المرتفعات لوس ألتوس الاستقلال عن غواتيمالا، لكن كاريرا ضمها مجدداً حيث هيمن على الحياة السياسية في غواتيمالا حتى عام 1865 مدعوماً من المحافظين وأصحاب الأراضي الكبيرة والكنيسة.
دارت «الثورة الليبرالية» في غواتيمالا عام 1871 تحت قيادة خوستو روفينو باريوس الذي عمل على تحديث البلاد وتحسين التجارة وإدخال محاصيل جديدة والتصنيع. خلال هذه الحقبة أصبح البن محصولاً مهماً في غواتيمالا. كان لباريوس طموحات بتوحيد أمريكا الوسطى وقاد البلاد إلى الحرب في محاولة فاشلة لتحقيق هذا الأمر حيث خسر حياته في ساحة المعركة في عام 1885 ضد قوات السلفادور.
من 1898 إلى 1920، حكم الدكتاتور مانويل استرادا كابريرا والذي دعم وصوله إلى سدة الرئاسة شركة الفواكه المتحدة. كان خلال فترة رئاسته الطويلة أن أصبحت شركة الفواكه المتحدة قوة كبرى في غواتيمالا.
في 4 يوليو 1944 اضطر الدكتاتور خورخي أوبيكو كاستانيدا إلى الاستقالة من منصبه استجابة لموجة من الاحتجاجات وإضراب عام. كما أجبر الجنرال البديل خوان فريدريكو بونسي فايدس في وقت لاحق على التنحي من منصبه في 20 أكتوبر 1944 بعد انقلاب عسكري بقيادة الميجور فرانسيسكو خافيير أرانا والكابتن جاكوبو أربينز غوزمان. قتل نحو 100 شخص في الانقلاب. قادت البلاد لجنة عسكرية تتكون من أرانا وأربينز وخورخي تورييو غاريدو.
دعا المجلس العسكري الحاكم للانتخابات الحرة الأولى في غواتيمالا والتي فاز بها بغالبية 85% الكاتب والمعلم البارز خوان خوسيه أريفالو بيرميخو والذي عاش في المنفى في الأرجنتين لمدة 14 عاماً. كان أريفالو أول رئيس منتخب ديمقراطياً في غواتيمالا ينهي بصورة كاملة فترة حكمه التي انتخب لها. انتقدت سياساته «المسيحية الاشتراكية» المستوحاة من «الصفقة الأميركية الجديدة» من قبل ملاك الأراضي والطبقة العليا بأنها «شيوعية».
كانت هذه الفترة أيضاً بداية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، والتي كان لها تأثير كبير على تاريخ غواتيمالا. دعمت حكومة الولايات المتحدة الجيش الغواتيمالي منذ الخمسينيات وحتى التسعينيات دعماً مباشراً بالتدريب والسلاح والمال.
في عام 1954، أطيح بجاكوبو أربينز غوزمان -خليفة أريفالو المنتخب ديمقراطياً- في انقلاب دبرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. اعتبر غومان نفسه اشتراكياً وبعد الإصلاحات الزراعية التي قام بها تدخلت وكالة المخابرات المركزية لخشيتها من تحول الحكومة الاشتراكية إلى رأس جسر سوفياتي في نصف الكرة الغربي. تم تثبيت الكولونيل كارلوس كاستيو أرماس رئيساً للبلاد في عام 1954 وحكم البلاد حتى اغتياله على يد أحد حراسه الشخصيين عام 1957. تشير العديد من الأدلة على تورط شركة الفاكهة المتحدة الأمريكية (التي غيرت اسمها في عام 1970 إلى تشيكيتا براندز انترناشيونال) في دور فاعل في هذا الانقلاب، حيث أن الإصلاحات التي قام بها جاكوبو أربينز هددت مصالح الشركة في غواتيمالا، لا سيما أن الشركة تمتلك علاقات مباشرة مع البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية.
تولى الجنرال ميغيل يديغوراس فوينتيس السلطة في الانتخابات التالية. ذاع صيت ذاك الرئيس لتحديه الرئيس المكسيكي إلى مبارزة جنتلمان على جسر على الحدود الجنوبية لإنهاء الخلاف حول موضوع الصيد غير المشروع من قبل الزوارق المكسيكية على الساحل الغوتيمالي من المحيط الهادئ، حيث أغرق سلاح الجو الغواتيمالي اثنين منها. أذن يديغوراس بتدريب 5000 كوبي مناهض لكاسترو في غواتيمالا. كما قدم أيضاً مهابط طائرات في منطقة بيتين لما أصبح يعرف فيما بعد بغزو خليج الخنازير الفاشل عام 1961. أطيح بحكومة يديغوراس في عام 1963 عندما هاجمت القوات الجوية الغواتيمالية قواعد عسكرية عدة. قاد الانقلاب وزير دفاعه العقيد انريكي بيرالتا أزورديا.!