في مثل هذا اليوم17 ابريل2019م..
عُلماء يُعلنون اكتشاف أيونات هيدريد هيليوم طبيعيَّة في السديم الكوكبي NGC 7027.
أيون هيدريد الهيليوم (أو كاتيون هيدرو الهيليوم) (بالإنجليزية: Helium hydride ion) +HeH هو كاتيون ناتج من تفاعل البروتون مع الهيليوم في الطور الغازي. اكتشف هذا الأيون لأول مرة عام 1925 وذلك من خلال تجارب على غاز الهيدروجين في جهاز مطيافية الكتلة. يعد هذا الأيون نظرياً أقوى حمض معروف حيث أن الإلفة البروتونية له تبلغ 177.8 كيلوجول/مول.
إن تركيب هذا الأيون يعد أبسط تركيب لأيون متألف من ذرات مختلفة، ويقارن بكاتيون ثنائي الهيدروجين +H2، إلا أن الأخير له عزم ثنائي قطب دائم، مما يسهّل من الكشف المطيافي له. يعتقد وجود أيون +HeH في الوسط بين النجمي ولكن لم يبرهن على ذلك عملياً.
يعتبر أيون هيدريد الهيليوم أول جزيء نشأ في الكون قبل 13 مليار سنة. وظل العلماء يبحثون عنه في الكون وكان العثور عليه صعبا واحتاج سنوات طويلة في الرصد والبحث.
في عام 2019 استطاعت مجموعة من الباحثين من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي ببون رصد أيونات هيدريد الهيليوم في أحد السدم الكوكبية يبعد عنا نحو 3000 سنة ضوئية.
السديم الكوكبي هو نوع من السديم الإشعاعي يتكون من طبقة متوهجة من الغاز المتأين المقذوف من النجوم العملاقة الحمراء في وقت متأخر من حياتها.
مصطلح «السديم الكوكبي» هو تسمية خاطئة في الواقع إذ لا علاقة له بالكواكب. نشأ المصطلح من الشكل الدائري لهذه السدم الذي يشبه الكواكب الذي رصده علماء الفلك باستخدام التلسكوبات القديمة. ربما استُخدم الاسم لأول مرة خلال ثمانينات القرن الثامن عشر من قِبل عالم الفلك الإنجليزي ويليام هيرشل الذي وصف هذه السدم بأنها تشبه الكواكب. مع ذلك، في يناير 1779، وصف عالم الفلك الفرنسي أنطوان داركييه دي بيليبوا رصده لسديم الحلقة بأنه «خافت جدًا، ولكنه محدد تمامًا؛ إنه كبير بحجم كوكب المشتري ويشبه كوكبًا متلاشيًا». على الرغم من اختلاف التفسير الحديث للسديم الكوكبي، ما زال المصطلح القديم مُستخدمًا.
تتشكل جميع السدم الكوكبية في نهاية حياة نجم ذي كتلة متوسطة، بكتلة تتراوح بين 1 و8 كتلة شمسية. من المتوقع أن تشكل الشمس سديمًا كوكبيًا في نهاية دورة حياتها. يُعتبر السديم الكوكبي ظاهرةً قصيرة العمر نسبيًا، إذ تستمر لعشرات الآلاف السنين فقط، مقارنةً بمراحل أطول بكثير في تطور النجمي. بمجرد أن يتبدد كل الغلاف الجوي للنجوم الحمراء العملاقة، تقوم الأشعة فوق البنفسجية النشطة من اللب المتوهج الساخن المكشوف، الذي يُسمى نواة السديم الكوكبي، بتأيين المادة المقذوفة. ينشط الضوء فوق البنفسجي الممتص بعد ذلك غاز السديم حول النجم المركزي، ما يجعله يظهر كسديم كوكبي ذي ألوان زاهية.
على الأرجح، تلعب السدم الكوكبية دورًا مهمًا في التطور الكيميائي لمجرة درب التبانة عن طريق طرد العناصر من النجوم حيث تكونت إلى الوسط بين النجمي. تُرصد السدم الكوكبية في المجرات البعيدة، ما يوفر معلومات مفيدة عن وفرتها الكيميائية.
بدءًا من تسعينات القرن العشرين، كشفت صور تلسكوب هابل الفضائي أن العديد من السدم الكوكبية لها أشكال معقدة للغاية ومتنوعة. خمسها تقريبًا كروية، لكن الغالبية ليست متماثلة كرويًا. ما زالت الطرق التي تنتج هذا التنوع الواسع من الأشكال والميزات غير مفهومة جيدًا، لكن النجوم المركزية الثنائية والرياح النجمية والمجالات المغناطيسية قد تلعب دورًا.!!