في مثل هذا اليوم 19 ابريل2005م..
انتخاب الكردينال الألماني جوزيف راتزنغر بابا للكنيسة الرومانية الكاثوليكية تحت اسم بندكت السادس عشر وذلك في اليوم الثاني من بدء مجمع الكرادلة اجتماعاته لانتخاب بابا جديد خلفًا للبابا يوحنا بولس الثاني.
بندكت السادس عشر (بالألمانية: Joseph Aloisius Ratzinger) أو البابا بندكتوس السادس عشر (بالاتينية: Benedictus PP. XVI وبالإيطالية:Benedetto XVI وبالألمانية: Benedikt XVI)، (16 أبريل 1927 – 31 ديسمبر 2022)، ولد باسم جوزيف راتزنغر، هو البابا الخامس والستون بعد المئتين في الكنيسة الكاثوليكية، تولى منصبه خلفا للبابا يوحنا بولس الثاني. ما يعني كونه رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما ورأس دولة الفاتيكان؛ انتخب لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية قصيرة في 19 أبريل 2005، وأقيم القداس الإلهي لتنصيبه في 24 أبريل وتسلم مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم 7 مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما. يحمل بالجنسية الألمانية وجنسية دولة الفاتيكان وحقوق المواطنة في ولاية بافاريا.
درس بندكت السادس عشر الفلسفة واللاهوت، وأصبح محاضرًا في عدة جامعات ألمانية بشكل أساسي في جامعة ريغنسبورغ، وسيم كاهنًا عام 1951، ثم أصبح خلال حبرية البابا بولس السادس رئيس أساقفة ميونخ ثم كاردينالاً عام 1977. لاحقًا في العام 1981 انتقل إلى روما حيث أصبح رئيس مجمع العقيدة والإيمان أحد أهم مجامع الكوريا الرومانية، وظلّ يرأسه حتى انتخابه 2005. وكان عمدة مجمع الكرادلة خلال انتخابات العام 2005 والمرشح الأول لشغل لمنصب. وكسابقه البابا يوحنا بولس الثاني، يعتبر البابا بندكت السادس عشر من المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية في تعليمه اللاهوتي والاجتماعي، وقد كتب قبل انتخابه عددًا كبيرًا من المؤلفات في شرح العقائد الكاثوليكية والقيم المسيحية، يرى البابا أن الابتعاد عن الله وفقدان المبادئ الأخلاقية هي المشكلة الأساسية في القرن الحادي والعشرين. يدير البابا أيضًا مؤسسة راتزنجر الخيرية التي تعمل على تحويل عوائد بيع كتبه ومؤلفاته إلى صناديق دعم الثقافة خصوصًا لطلاب الجامعات.
في 11 فبراير 2013 أعلن البابا بندكت استقالته من منصبه بسبب تقدمه في السن و”فقدانه لحيوية عقله وجسده”، ليكون بذلك أول بابا يستقيل منذ عهد البابا غريغوري الثاني عشر في عام 1415 والأول منذ سلستين الخامس في عام 1294 الذي يستقيل بمحض إرادته. في 13 مارس 2013 تولى خلفه البابا فرانسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية.
ذكر البابا بندكت بأن خطوته جاءت «لخير الكنيسة» معلنًا عنها في بداية فبراير مع بداية الصوم الكبير في المسيحية. بعد استقالته أقام البابا في كاستل غاندلفو قبل أن ينتقل إلى دير ماتر إكليسيا الذي أعيد بناؤه مؤخرًا في مدينة الفاتيكان حيث تفرغ «للصلاة والتأمل»، محتفظًا بلقب «صاحب القداسة» والثوب الأبيض وبلقب البابا بشكل فخري.!!