في مثل هذا اليوم 20ابريل1472م..
وفاة ليون باتيستا ألبيرتي، مهندس معماري وعالم رياضيات وشاعر إيطالي.
ليون باتيستا ألبيرتي (بالإيطالية: Leon Battista Alberti) – (جنوا، 18 فبراير 1404 – روما ، 25 أبريل 1472) مهندس معماري وعالم رياضيات وشاعر إيطالي وإنساني. كان أيضاً مشفرا ولغويا وفيلسوفا وعالم آثار وموسيقارا: واحدة من أكثر الشخصيات المتعددة الجوانب الفنية في عصر النهضة. كثيرا ما يعرف باسمه الأول ليون، وخاصة في اللغات الأجنبية.
في 1456 خطط استكمال واجهة كنيسة سانتا ماريا نوفيلا
كنيسة سانتا ماريا نوفيلا
ألبيرتي . وصفوا الجمال بأنه مثل تنظيم الأجزاء التي لا شيء يمكن أن يتغير فيها دون المساس بالكل. مثلاً, النظرية الكلاسيكية لنظام الأعمدة (Orders)، والتي سعت للاستيلاء على المثل الأعلى للجمال، أدى بصورة طبيعية إلى ‘النحوية في نهج العمارة. نظام الأعمدة تشبه بالأجسام المجبرة أن تعتمد على بعضها البعض؛ وهذا يرغم المهندس إلى الانصياع لهذا النظام. وبالتالي اسستعمال النظام الدوريسي يفرض علاقة صارمة بين البعدين العمودي والأفقي، وذلك يستلزم سطح معمد معين (أفريز)، ونوع معين من النوافذ. هذا النظام يزيل كل أثر للعفوية في تصميم الواجهة، على سبيل المثال، لأقناع المهندس بإدراج التريكليف (خُشخان ثلاثي) في الأفريز أو الطُنف، لتبسيط قاعدة العمود.
ولد ليون باتيستا ألبيرتي عام 1404 في جنوة. والدته غير معروفة أما والده فهو أحد أثرياء فلورنسا الذي نُفي من مدينته ولم يسمح له بالعودة حتى عام 1428. ذهب ألبيرتي إلى مدرسة داخلية في بادوفا، ثم درس الحقوق في بولونيا. عاش لفترة من الزمن في فلورنسا، ثم سافر إلى روما في عام 1431 حيث تقلد رتب كهنوتية وانضم إلى خدمة البلاط البابوي. درس خلال هذا الوقت الآثار القديمة التي أثارت اهتمامه بالهندسة المعمارية وأثرت بشكل كبير على شكل المباني التي صممها.
كان ألبيرتي موهوبًا بعدة أمور. كان طويل القامة ورياضيًا يمكنه ركوب الخيول الجامحة والقفز فوق مستوى رأس رجل بالغ. وصف نفسه ككاتب عندما كان ما يزال طفلاً في المدرسة، وكتب في عمر العشرين مسرحية عُرضت بنجاح واعتبرت قطعة حقيقية من الأدب الكلاسيكي. بدأ أول أعماله الرئيسية المكتوبة بعنوان (اللوحة) في عام 1435 والتي كانت مستوحاة من الفن التصويري المزدهر في فلورنسا في أوائل القرن الخامس عشر. حلل في هذا العمل طبيعة رسم اللوحات ودرس عناصر المنظور والتكوين واللون.
بدأ في عام 1438 بالتركيز على الهندسة المعمارية وشجعه ماركيز ليونيلو الذي بنى له ليون ألبيرتي قوسًا صغيرًا لدعم تمثال الفروسية الخاص بوالده. أصبح في عام 1447 مستشارًا معماريًا للبابا نيكولاس الخامس وشارك في العديد من المشاريع في الفاتيكان.
كانت أول مشاركه معمارية كبرى له في عام 1446 لواجهة قصر (روتشيلاي) في فلورنسا. أعقب ذلك عمله في عام 1450 لتحويل كنيسة سان فرانشيسكو القوطية في ريميني إلى كنيسة رمزية سميت معبد مالاتيستا. صمم الأجزاء العليا لواجهة الكنيسة الدومينيكانية في سانتا ماريا نوفيلا في فلورنسا، إذ ربط بين صحن الكنيسة والممرات السفلية بزخارف حلزونية ليؤسس طريقة بناء اتبعها المهندسون في تصميم الكنائس مدة 400 عام. أنهى في عام 1452 كتاب (البناء) الذي مثّل بحث في الهندسة المعمارية، والذي اعتمد على أعمال فيتروفيو كأساس في تصميماته وكذلك البقايا الأثرية في روما. لم ينشر العمل حتى عام 1485. ونشر في عام 1464 عمله الأقل شهرة تحت اسم (التمثال) إذ درس فيه فن النحت. التمثال الوحيد المعروف من أعمال ألبيرتي هو وسام كبير يحمل صورته، ويُنسب أحيانًا إلى بيزانيلو.
طُلب من ألبيرتي تصميم كنيستين إحداهما في مانتوفا لكنه لم ينتهي من العمل عليها إطلاقا، وكنيسة سانت أندريا. انتهى من تصميم كنيسة سانت أندريا في عام 1471 قبل عام من وفاته، وانتهى تشييدها لتصبح أهم أعماله.
أعماله المعمارية
لم يهتم ألبيرتي بعمليات البناء وقد شُيّد عدد قليل جدًا من أعماله الرئيسية. فهم الطبيعة المعمارية للأعمدة والجسور (الأعتاب) من وجهة نظر بصرية وليس هيكلية لأنه كان مصمما فقط ودارسا لأعمال فيتروفيوس والبقايا الرومانية القديمة، واستخدم النظام الكلاسيكي بشكل صحيح، على عكس زميله برونليسكي الذي استخدم العمود الكلاسيكي والعمود ذو التاج دون التفريق بينهما.
كان من بين اهتمامات ألبيرتي التأثير الاجتماعي للهندسة المعمارية، ولهذا كان يدرك جيدًا أهمية المنظر الطبيعي للمدينة. تجلى ذلك من خلال تصميمه مقعد مستمر للجلوس على مستوى الطابق السفلي (القبو) في قصر روتشيلاي. تنبأ ألبيرتي بمبدأ التسلسل الهرمي للطرق أي وجود طرق رئيسية واسعة متصلة بطرق الثانوية مع وجود مباني متساوية الارتفاع.
عمل في روما بطلب من البابا نيكولاس الخامس لإصلاح القناة الرومانية في أكوا فيرجين، والتي تحولت إلى ممر مائي صممه ألبيرتي ثم جرفتها نافورة تريفي لاحقًا.!!