في مثل هذا اليوم4 مايو 2015م..
النائب اللُبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جُنبُلاط يُدلي بِشهادته أمام المحكمة الدُوليَّة الخاصَّة بلُبنان فيما يخص اغتيال رئيس الوُزراء اللُبناني الأسبق رفيق الحريري.
إستأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها بالاستماع إلى شهادة النائب وليد جنبلاط، وبعد أن قسم أن يقول الحق ولا شيء إلا الحق أدلى جنبلاط بإفادته لافتاً إلى أنه بدأ عمله الصحافي في صحيفة “النهار” وبعد مقتل والده كمال جنبلاط عام 1977 انتخب بعد 6 أسابيع رئيساً لحزب التقدمي الإشتراكي.
وقال جنبلاط: “لم أستطع تحقيق حلم كمال جنبلاط، والحزب التقدمي الإشتراكي تقلص عمّا كان عليه سابقاً إلى مساحة درزية بسبب الظروف”، مشيراً إلى أنه “بكل تواضع أمثل قسماً مقبولا من الطائفة الدرزية وبعد مقتل الرئيس رفيق الحريري توسعت الشعبية التي تؤيد مواقفي ومواجهتي للنظام السوري”، ولفت جنبلاط إلى أن “الطائفة الدرزية تمثل بحسب الإحصاء الرسمي 6% من السكان ولدينا امتداد في الخارج”.
وأشار إلى أن “كمال جنبلاط اعترض على دخول النظام السوري إلى لبنان و 76عام قابل الرئيس السوري حافظ الأسد وقال له لن أدخل في سجنك العربي الأخير”، مشددا على أن “المرحوم حسن قواص قام في التحقيق بمقتل كمال جنبلاط وتفاصيل السيارة التي لحقت به وكيف قتلوه على مشارف قرية بعقلين وكيف ذهبت تلك السيارة إلى مركز المخابرات السورية في سن الفيل، ولكن القضية حولت كسائر الجرائم السياسة الكبرى إلى المجلس العدلي الذي لا يستطيع أن يبت خلال بدء وصاية سورية على لبنان”.
وتابع الحريري: “كمال جنبلاط كان يعلم بأنه سيقتل وأتته معلومات عدة وقال له السادات إبقى في مصر أنت متعب فقال له أريد العودة للموت في لبنان وقمنا مع الحريري والهراوي وأصدقائنا في سوريا بمحاولة إبعاد لحود عن الرئاسة لسبب بسيط لأننا لم نكن نريد أن يأتي شخص ولاءه مطلق للنظام السوري إذ كان الجيش اللبناني يعمل بإمرة سورية بإشراف إميل لحود”.
وأضاف: “كنا نحاول مع الهراوي ورفيق الحريري إيجاد فرصة لبنانية للحكم ولكن نظام المخابرات المشترك اللبناني – السوري لم يكن يسمح بذلك”.
ولفت الحريري إلى أن “الوصاية السورية” كلمة مغلوط لأنها في تلك الفترة تسمى بالإحتلال السوري، و”عند انتخاب إميل لحود رئيساً عام 1998 وقفنا في المجلس النيابي وكنا 6 نواب واعترضنا على انتخابه فيما صوت باقي النواب له”، مشددا على أن الرئيسين الهراوي والحريري لم يكن لهما كلمة في الأمور الأمنية والعسكرية.
وأكد: “لحود كان يأتمر من النظام السوري وكان يأمر الأجهزة الأمنية وفق ما تملية عليه الأجهزة السورية وكان حافظ الأسد ولاحقاً بشار أصدقاء لحود وكثر من اللبنانيين شعروا أن القبضة الأمنية للنظام السوري كانت تزداد على البلاد”.
وتابع: “لدي حزازية خاصة تجاه العسكر اللبناني والعربي لانه لا يتمتع بأي حيثية ديمقراطية ولا يحترمون الإنسان وقلائل لا بل عسكري واحد قام بإصلاحات وهو الرئيس فؤاد الشهاب وكان شخصية استثنائية”.
وأضاف جنبلاط ممازحاً “ننتظر التسوية لنرى لمن سنصوّت في الإنتخابات الرئاسية الحالية”.
وعن ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، قال جنبلاط: “الرئيس ميشال سليمان حافظ على الثوابت وكان شخصية مميزة بعد فؤاد شهاب عمل ما يمكن من أجل تنفيذ إتفاقية الطائف ومعه صرنا وثيقة “إعلان بعبدا” التي دعت إلى انضمام عناصر “حزب الله” إلى الجيش اللبناني ولكنها لم تنجح ونعم انتخبته”، مكرراً قوله “الرئيسان الهراوي والحريري وعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وأنا نجحنا في تأخير وصول اميل لحود إلى رئاسة الجمهورية 3 سنوات ولكنه أتى لاحقاً”.
وتابع جنبلاط: “الرئيس الحريري قال لا بد من علاقات متينة مع سوريا ولكن لم نكن نرغب أن نكون ملحقاً لسوريا”، لافتاً إلى أنه “بالنسبة إلى حزب “البحث” وعقيدته فنحن نسمى قطر أي ليس لنا وجود بالمعنى السياسي”.!