في مثل هذا اليوم6 مايو1941م..
جوزيف ستالين ينصب نفسه رئيسًا للوزراء في الاتحاد السوفيتي ليجمع بين رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء في ظل الحرب العالمية الثانية التي اضطر الاتحاد السوفيتي إلى خوضها بعد اتجاه القوات ألمانيا النازية إلى الحدود السوفييتية.
يوسف فيساريونوفيتش ستالين (بالجورجية: იოსებ ბესარიონის ძე სტალინი، بالروسية: Иосиф Виссарионович Сталин) (الكنية الأصلية: جوغاشفيلي) (18 ديسمبر 1878 – 5 مارس 1953) هو ثائر جورجي والقائد الثاني للاتحاد السوفييتي، حكم من منتصف عشرينيات القرن العشرين حتى وفاته عام 1953 وهو من إثنية جورجية، وشغل منصب السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي من 1922 حتى 1952، ومنصب رئيس مجلس الدولة من 1941 حتى 1953. ترأس في بادئ الأمر حكومة جماعية قائمة على نظام الحزب الواحد وأصبح بحلول ثلاثينيات القرن العشرين دكتاتوراً بحكم الأمر الواقع. يتبع ستالين أيديولوجياً التفسير اللينيني. وأسهم في وضع أفكار الماركسية اللينينية ويُطلق على مجموع السياسات التي انتهجها «الستالينية».
حظي ستالين الذي يعتبر على نطاق واسع واحداً من أهم شخصيات القرن العشرين، بعبادة شخصية واسعة الانتشار داخل الحركة الماركسية اللينينية الدولية، والتي تبجله بصفته بطلًا للطبقة العاملة والاشتراكية. منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، احتفظ ستالين بشعبية في روسيا وجورجيا كقائد منتصر في زمن الحرب، أسس الاتحاد السوفيتي وجعل منه قوة عالمية كبرى. وعلى الجانب الآخر، فقد تمت إدانة أسلوب حكمه الشمولي على نطاق واسع بسبب إشرافه على القمع الجماعي والتطهير العرقي وعمليات الترحيل ومئات الآلاف من عمليات الإعدام والمجاعات التي أودت بحياة الملايين.
رغم أن الاتحاد السوفياتي سعى عمليا لتطوير علاقاته السياسية والاقتصادية مع ألمانيا بقيادة أدولف هتلر فوقعت معه معاهدة عدم اعتداء في أغسطس/آب 1939 فإن ذلك لم يمنع الزعيم الألماني من غزو الاتحاد السوفياتي مساء 21 يونيو/حزيران 1941، في إطار سعيه لكسب الحرب العالمية الثانية التي كان نظام الاتحاد السوفياتي يسميها “الحرب الوطنية العظمى”.
ألحق الغزو الألماني خسائر كارثية بالاتحاد خاصة أنه تحمل عبء الجبهة الشرقية من الحرب طوال أربع سنوات، لكن ميزان القوة بدأ يميل لصالحه بدءا من انتصاره على الجيش الألماني في معركة ستالينغراد الحاسمة في فبراير/شباط 1943، ومرورا بتحرير جميع أراضي الاتحاد المحتلة في صيف 1944، وانتهاء باحتلال الجيش الأحمر السوفياتي برلين يوم 2 مايو/أيار 1945.
ومع انتصار الاتحاد السوفياتي في هذه الحرب فإن خسائره المادية والبشرية كانت ضخمة بكل المقاييس، إذ فقد أكثر من 10% من سكانه، و70٪ من منشآته الصناعية، و50٪ من ممتلكاته العقارية.
لكنه استفاد من تحالفه خلال الحرب مع الولايات المتحدة وبريطانيا في تعميق روابطه بهما، وتجلى ذلك في عقد رؤساء البلدان الثلاثة مؤتمر يالطا (فبراير/شباط 1945)، واتفاقهم على تنظيم سياسة العالم بعد انتهاء الحرب العالمية.
إلا أن هذا التقارب سرعان ما حلت مكانه هواجس الريبة ثم التنافس والصراع، وباجتياح الجيش الأحمر لبراغ (عاصمة تشيكوسلوفاكيا سابقا) يوم 28 فبراير/شباط 1948 وبقية دول أوروبا الشرقية وتأسيس أنظمة شيوعية تابعة له فيها، أنهى الاتحاد السوفياتي بالكامل تحالفه مع الغرب ودشن مرحلة “الحرب الباردة” معه.
وفي 1949 صنع الاتحاد أول قنبلة ذرية وأنشأ منظمة “الكوميكون” الاقتصادية لتوطيد سيطرته على الدول الاشتراكية، ردا على مشروع مارشال الأميركي لدعم اقتصادات دول أوروبا الغربية التي دمرتها الحرب.!!!!!!!!!!!!