في مثل هذا اليوم6 مايو1758م..
ميلاد ماكسميليان روبسبير، محامي فرنسي.
ماكسيمليان فرانسوا ماري إيزدور دي روبسبيير (بالفرنسية: Maximilien François Marie Isidore de Robespierre) (6 مايو 1758- 28 يوليو 1794) هو محام فرنسي ورجل دولة كان أحد أشهر وأكثر الشخصيات تأثيرًا في الثورة الفرنسية. بصفته عضوًا في الجمعية الوطنية ونادي اليعاقبة، قاد حملةً من أجل حق الذكور في الاقتراع العام، ومن أجل إلغاء كل من تبتّل رجال الدين والعبودية. كان روبسبيير مناصرًا صريحًا للمواطنين الذين لم يكن لهم صوت، ولقبولهم غير المقيد في الحرس الوطني والمناصب العامة، وحقهم في حمل السلاح دفاعًا عن النفس. لعب دورًا بارزًا في إثارة الرأي العام الذي تسبب بسقوط المَلَكية الفرنسية في أغسطس عام 1792 وعقد المؤتمر الوطني الفرنسي.
بصفته واحدًا من الأعضاء القادة لتمرد كومونة باريس، انتُخب روبسبيير مندوبًا في المؤتمر الفرنسي في مطلع أيلول عام 1792، إلا أنه سرعان ما انتُقد لمحاولته تأسيس حكم ثلاثي أو دكتاتورية. في ربيع عام 1793، بعد خيانة دوموريز، حث على تأسيس جيش سان كيلوت لسحق أي متآمر ضد الثورة. عُين عضوًا في لجنة السلامة العامة القوية في يوليو.
ذاع صيت روبسبيير لدوره خلال عهد الإرهاب، الذي أشرف خلاله على اعتقال وإعدام عدد كبير من الخصوم السياسيين الذين عدهم هو وحلفاؤه معارضين للثورة. مارس نفوذه من أجل قمع الجيرونديين من اليمين، والهيبرتيين من اليسار، والدانتونيين من الوسط. تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 17,000 شخص حُكم عليهم بالإعدام بالمقصلة خلال عهد الإرهاب بعد تقديم قانون المشتبه بهم. يبقى مدى منْح المتهَمين درجة ملائمة من الإجراءات العادلة قبل إعدامهم مسألةً مثيرة للجدل.
في النهاية، كان هوس روبسبيير بتصوّر جمهورية مثالية ولامبالاته إزاء التكلفة البشرية لإقامتها سببَ تشويه سمعته، ما جعل كلًا من أعضاء المؤتمر وعموم الفرنسيين ينقلبون ضده. انتهى عهد الإرهاب حينما اعتُقل مع العديد من حلفائه في انقلاب الترميدوريين في 9 نوفمبر وأُعدم في اليوم التالي، أحداثٌ استهلت فترةً تُعرف بالانقلاب الترميدوري.
تبقى مسؤولية روبسبيير الشخصية عن تجاوزات عهد الإرهاب موضع جدال حاد بين مؤرخي الثورة الفرنسية. كان روبسبيير بالنسبة للبعض رمزَ عهد الإرهاب خلال العام الثاني (من التقويم الثوري الفرنسي)، غير أنه كان بالنسبة للبعض الآخر المنظّرَ الأبرز للثورة وجسّد التجربة الديمقراطية الأولى للبلاد، التي مثلها الدستور الفرنسي لعام 1793 (والذي عُطل فورًا).!!!!!!!!!!!!