في مثل هذا اليوم 8 مايو1951م..
إقرار عودة اليابان إلى الأولمبياد.
اليابان التى خرجت من الحرب العالمية الثانية مهزومة ومدمرة تماما، خاصة بعد إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين نوويتين على مدينتى هيروشيما وناجازاكى اليابانيتين فى شهر أغسطس من عام 1945، وباتت تلم جراحها وتعمل لاستعادة كبريائها وهيبتها وبناء حياة جديدة تتسم بالأخذ بأسباب التطور والرقى لشعبها، والتى تحمل شعبها الكثير من الظروف المعيشية الصعبة وقام بشد الحزام وقبل طوعا أن يقدم تضحيات فى السنوات الأولى التالية لانتهاء الحرب من أجل التقدم والرفاهية فى المستقبل، تمكنت على مدار عقد كامل من تحقيق طفرة فى إعادة بناء ما تهدم، بل والانطلاق إلى السعى لتحقيق طفرة فى معدلات النمو الاقتصادى، تواكبت مع توجه قوى لتحقيق اختراق نوعى فى تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، بما فى ذلك الاستثمار المكثف فى الخدمات التعليمية والرعاية الصحية، وهو الأمر الذى تزامن مع منح الأولوية لتخصيص نسب مرتفعة من الدخل القومى لأنشطة البحث العلمى والتطوير التكنولوجى.
وقبل أن يمر عقد آخر على انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت اليابان تتقدم لاستضافة أولمبياد 1964 وتحظى بهذا الشرف، فى وقت كانت أيضا قد تحولت، أساسا بفعل عرق وكدِّ أبنائها، من دولة متلقية للمساعدات بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى دولة مانحة للمساعدات ومصدرة للاستثمارات لبقية دول العالم، خاصة فى آسيا، وأكثر تحديدا فى شرق وجنوب شرق آسيا، ولدهشة العالم أجمع آنذاك، نجحت اليابان بامتياز فى الاستعداد فى زمن قياسى لاستضافة الأولمبياد، كما نجحت فى تنظيمها بشكل نموذجى، فقد تم الاستعداد لها من خلال تطوير بنية تحتية على أعلى مستوى بقيت بعد أولمبياد 1964 ليستفيد منها أهل طوكيو وزوارها، وتم توظيف أحدث معطيات التكنولوجيا اليابانية فى ذلك الوقت لخدمة فعاليات الأولمبياد والمشاركين فيها.!!