في مثل هذا اليوم 8 مايو1976م..
انتخاب إلياس سركيس رئيسًا للجمهورية اللبنانية خلفًا للرئيس سليمان فرنجية وذلك قبل أربع شهور من نهاية ولايته على أن يتسلم الرئاسة بعد نهاية ولاية الرئيس فرنجيّة.
إلياس سركيس (20 يوليو 1924 – 27 يونيو 1985)، رئيس الجمهورية اللبنانية من 23 سبتمبر 1976 إلى 22 سبتمبر 1982.
تخرج سركيس من كلية الحقوق عام 1948، وعين مديرًا للقضاة في القصر الجمهوري في عام 1958 بأمر من الرئيس فؤاد شهاب. في عام 1968 عين مديرًا للبنك المركزي اللبناني. رشح إلياس سركيس نفسه للانتخابات الرئاسية عام 1970، إلا أنه خسرها بفارق صوت واحد عن المرشح الآخر سليمان فرنجيّة، اقترع كمال جنبلاط بالصوت الذي رجح كفة فرنجيّة، وهو قرار ندم عليه جنبلاط بعد سنوات قليلة.
مع اشتعال نار الحرب الأهلية اللبنانية، فاز بالانتخابات الرئاسية اللبنانية في 8 مايو 1976 في خضم الحرب الأهلية اللبنانية وكان الهدف من انتخابة بفترة قبل تسلمة للسلطة هو الخوف من عدم الاتفاق بالفترة الدستورية لانتخاب رئيس آخر خلفاً للرئيس فرنجية، وقبل أنتهاء فترته الرئاسية وقعت أحداث غزو لبنان 1982، توفي في عام 1985 عن عمر يناهز 61 عاماً في سويسرا، ولم يتزوج طيلة حياته.
سليمان فرنجية (15 يونيو 1910 – 23 يوليو 1992)، رئيس الجمهورية اللبنانية من 1970 إلى 1976. انتخب سنة 1960 كعضو في المجلس النيابي خلفا لأخيه حميد، وأعيد انتخابه سنة 1964 و1968. انتخب عام 1970 رئيسا بفارق صوت واحد (50 مقابل 49) امام إلياس سركيس، خلفا للرئيس شارل حلو. شهد عهده 7 حكومات رأسها 6 رؤساء مختلفين وهم صائب سلام (مرتان)، أمين الحافظ، تقي الدين الصلح، رشيد الصلح، نور الدين الرفاعي، رشيد كرامي. كما شهد عهده بداية الحرب الأهلية اللبنانية وذلك في أبريل 1975. عارضت الحركة الوطنية اللبنانية حكمه وطالبت باستقالته. في 24 يناير 1976، وقع 66 نائبا عريضة تطالبه بالاستقالة، لكنه رفضها مصرا على إنهاء ولايته. كان من أركان الجبهة اللبنانية حتى انفصاله عنها عام 1978 بعدما ساءت علاقته بباقي اعضاءها. وأدت هذه الخلافات إلى قيام عناصر من القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع بالهجوم على معقله بإهدن مما أدى إلى مقتل نجله طوني قائد ميليشيا المردة. رشح نفسه لرئاسة الجمهورية خلفًا لأمين الجميل سنة 1988، لكن حصلت عدة أمور أدت إلى إلغاء الانتخابات حيث لم يتفق أعضاء البرلمان على الرئيس بينما حاولت سوريا والولايات المتحدة فرض انتخاب مخايل الضاهر رئيساً للجمهورية فبهذه الإحداث لم تجر الانتخابات بموعدها وسلم الرئيس الجميل السلطة لحكومة عسكرية بقيادة قائد الجيش اللبناني ميشال عون ولم يعترف بهذه الحكومة عدد كبير من السياسين واعترفوا بحكومة كانت قائمة برئاسة سليم الحص رئيس الوزراء بالنيابة آنذاك، وتم بهذه الفترة عقد مؤتمر الطائف بين الأطراف اللبنانية، وتم عقد إتفاق الطائف وبعد الاتفاق تم الاتفاق بين السياسيين المشاركين في المؤتمر وبموافقه من السعودية وسوريا وعدد من الدول على انتخاب رينيه معوض رئيساً للجمهورية اللبنانية. وكانت تربط فرنجية علاقة مميزة مع الرئيس السوري حافظ الأسد. خلفه سياسيا حفيده سليمان فرنجيّة. توفي في زغرتا 23 يوليو 1992!!