في مثل هذا اليوم 8 مايو2004م..
السلطات الألمانية تلقي القبض على طالب يبلغ من العمر 18 سنة يعتقد أنه المتسبب في إطلاق فيروس «ساسر» الذي عطل ما لا يقل عن 18 مليون جهاز كمبيوتر.
في مثل هذا اليوم 8 مايو2004م، ألقت السلطات الألمانية القبض على طالب يبلغ من العمر 18 سنة يعتقد أنه المتسبب في إطلاق فيروس «ساسر» الذي عطل مالا يقل عن 18 مليون جهاز كمبيوتر،لافتا :”لم يكن الشاب البالغ من العمر 17 عاما وقتئذٍ، علي علم بان مشروعه الصغير الذي عمل عليه بشغف كبير في حجره منعزلة داخل منزله سيصبح ذات يوم مصدر قلق للعالم بأسره.” وتابع عبر حسابه على “فيسبوك”، اعتقلت السلطات الألمانية في 7 مايو عام 2004 الشاب الألماني والذي يدعي “سفين ياسن” وكان بعمر التاسعة عشر، وتم توجيه تهمه ابتكار فيروس ” ساسر” المخرب للآلاف من أجهزه الكمبيوتر، واعترف الشاب في ألمحاكمه انه ابتكر منذ عامين فيروس يخرب أجهزه الكمبيوتر ويعطل الخدمات ألعامه ويعدل البيانات والمعلومات بشكل غير شرعي، وذكرت التقارير بعد ذلك أن الفتي الألماني يتم معاملته كحدث لم يبلغ السن القانونية، ما نجاه من حكم اقله 5 سنوات لما ألحقه من ضرر وخسائر ماديه، ولكن ما هو هذا الفيروس والذي تحدث العالم عن خطورته؟.” وأوضح :” “ساسر” هو فيروس يقوم بإشاعة الأعطال بعدد كبير من أجهزه الكمبيوتر التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز، وقد تم اكتشاف النسخة الأولي منه يوم 30 ابريل 2004 وانتشر منذ ذلك التاريخ بسرعة كبيره في إنحاء شبكه الانترنت، يعتبر فيروس “ساسر” من النوع المعروف “بالدودة” أو “Worm” لأنه يبحث عن الأجهزة السليمة ليصيبها بنفسه ودون مساعده من أي مستخدم، وتم اكتشاف أربع صور مختلفة منه حتي الآن، وتعتبر احدث هذه النسخ ألمعروفه باسم “ساسر دي” يبحث في شبكه الانترنت بكل جديه عن أجهزه جديدة ليصيبها وهو ما يحدث تكدسا في المعلومات داخل الشبكات مما يتسبب في إبطاء عملها، وتسبب البرمجة السيئة للفيروس في إغلاق الأجهزة المصابة به من تلقاء نفسها.” وواصل :” ويقدر بعض خبراء امن الكمبيوتر أن عدد الأجهزة التي أصابها الفيروس بما يزيد عن المليون، وخلافا لغيره من فيروسات الكمبيوتر، لا ينتقل ساسر من جهاز لآخر بالبريد الالكتروني لكنه يجد طريقه إلي الأجهزة السليمة بنفسه، تسبب فيروس” ساسر” في تعطيل العمل بأحد مستشفيات هونج كونج، كما عطل العمل في أكثر من 400 مكتب للبريد في تايوان، كما تسبب في تأخير نحو 20 رحله طيران هناك، وكذلك توقفت حركه القطارات في استراليا بعد أن عجز السائقين عن الاتصال بالمحطة الرئيسية من اجل تأكيد المرور.” واختتم :” وكانت بريطانيا هي الأكثر في تلك الخسائر حيث تعطلت خطوط الطيران البريطانية وتأخرت الرحلات، كما أصيب المركز الرئيسي و19 مكتبا إقليميا لوكالة خفر السواحل البريطانية بالفيروس، ما أدي إلي خسائر ماليه هائلة.!!”