في مثل هذا اليوم29 مايو1994م..
وفاة إريك هونيكر، رئيس الجمهورية الألمانية الديمقراطية.
إريش هونيكر (بالألمانية: Erich Honecker) (ولد 25 أغسطس 1912 – توفي 29 مايو 1994) هو سياسي ألماني قاد جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) بصفته الأمين العام لحزب الوحدة الاشتراكية من عام 1971 إلى الأسابيع التي سبقت سقوط جدار برلين في عام 1989. وكان أيضا منذ عام 1976 فصاعدا رئيس الدولة الرسمي كأمين لمجلس الدولة بعد تخلي فيلي شتوف عن المنصب.
بدأت مسيرة هونيكر السياسية في الثلاثينات عندما أصبح مسؤولا في الحزب الشيوعي في ألمانيا، وهو ما تسبب بسجنه خلال الحقبة النازية. أطلق سراحه بعد الحرب العالمية الثانية وسرعان ما عاد في نشاطه السياسي، وأنشأ منظمة الشبيبة الحرة الألمانية في عام 1946 وعمل رئيسا للفرقة حتى عام 1955. وبصفته سكرتير أمن اللجنة المركزية للحزب في دولة ألمانيا الشرقية الجديدة، فقد كان المنظم الرئيسي لبناء جدار برلين في عام 1961، وفي هذه المهمة، تحمل مسؤولية “الأمر بإطلاق النار” على طول الحدود الألمانية الداخلية.
في عام 1971، بدأ هونيكر صراعا على السلطة السياسية (بدعم من السوفيات) أدى لوضعه محل والتر أولبريشت في منصب الأمين العام للجنة المركزية ورئيس مجلس الدفاع الوطني للدولة. تبنت البلاد تحت قيادته برنامج “الاشتراكية الاستهلاكية” واتجهت نحو المجتمع الدولي بتطبيع العلاقات مع ألمانيا الغربية وأصبحت عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة وهو ما يعتبر أحد أهم نجاحاته السياسية.
ومع تراجع حدة التوتر في الحرب الباردة في أواخر الثمانينات في ظل الإصلاحات الليبرالية للزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، رفض هونيكر جميع التغييرات التي أدخلت على النظام السياسي في ألمانيا الشرقية، لكنه أجبر على الاستقالة من قبل حزبه في أكتوبر 1989 عندما سعى النظام الشيوعي إلى الإبقاء على قوته. وبهذا انتهى حكم هونيكر على رأس الجمهورية بعد ثماني عشرة عاما.
هرب هونيكر إلى سفارة تشيلي في موسكو عام 1991 عقب إعادة توحيد ألمانيا، ولكنه تم تسليمه إلى ألمانيا بعد عام لعقد محاكمته بسبب دوره في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام ألمانيا الشرقية. إلا أنه تم التخلي عن المحاكمة بسبب مرضه، وتم الإفراج عنه من السجن ليتمكن من السفر إلى أسرته في المنفى في شيلي، حيث توفي في مايو 1994 بسبب سرطان الكبد.
التحق بعصبة شيوعيي ألمانيا في عام 1926 والحزب الشيوعي الألماني “kPD” عام 1929، عمل في بناء السقوف لكنه لم يستمر في مهنته، وذهب إلى موسكو للدراسة في مدرسة لينين الدولية ثُم عاد إلى برلين عام 1935 لكنه سرعان ما اُعتقل بتهمة النشاطات الشيوعية وظل في السجن حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وأصبح من أوائل أعضاء ال “SPD” اتحاد الأحزاب الاشتراكية الألمانية.!!