نذر
……
الأديب محمد البنا
لمحه قادمًا يلهث، وخلفه الكثبان تتضاءل.
عندما دنا منه أجلسه، وبخرقةٍ بالية جفف عرقه.
– أسمعت بما حدث؟
– نعم..ظهر الفساد في البر والبحر
أشاح بوجهه عنه؛ يتحاشى أن يرى دمعاتٍ ترقرقن في محجريه
– وما الحل ؟
– الغراب يواري سوءة أخيه
تمعنه مليًا، ثم ما لبث أن مسح دموعه بكم قميصه، وحسّر ذيلي بنطاله وخلع نعليه، وانطلق فارًا في الإتجاه الآخر، فقد أوشك الطوفان أن يطاله.
محمد البنا..القاهرة..يومًا ما قد يكون قريبا.
Discussion about this post