يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
بقلم الشاعر عمر دغرير
اليوم الإثنين 8 أوت 2022
في مثل هذا اليوم من سنة 1970 بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة المصرية / الإسرائيلية والذي استمر لمدة 90 يومًا حسب مضمون مبادرة روجرز. وإلى اليوم اطلاق النار يتم من جهة واحدة ,جهة الكيان الصهيوني .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1983 فرّ 30 معتقلًا من معتقل أنصارالإسرائيلي جنوب لبنان .والسجون الإسرائيلية مزدحمة بالآسرى والسجناء العرب إلى اليوم . في ظل الصمت العربي الدائم .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2012 سلّم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا السلطة للمؤتمر الوطني العام المنتخب في 7 أوت.وإلى اليوم لم يتغير الوضع في ليبيا بسبب التدخل الأجنبي و أمام الصمت العربي .
وقبل يومين من هذا اليوم كانت رسالتي إلى غزة المحاصرة .
غزة يا وجعي بعد الإنفجار
كيف أضمد جرحك
وأُشفيك
من لعنة الصهيونية والعربان والأكدار …
وكيف ساضخ الحياة في شرايين الأشعار
والكل يعلم أنني
هنا وُلدتُ وكبرت
وهناك في الضواحي …
قد يننهي المشوار
وما انطفأت مصابيحي
رغم الزوابع والرياح ..
أنا قطرة من دماء الشهداء
تفتش عن روح لكل شهيد
وتبحث في الركام
عن حفنة من أشلاء الفقيد
وقد لا يفاجئني خبر زائف
في التلفزات
في جرائد الصباح …
خبر لا يدين القتيل فحسب
وإنما يحتفي علانية بالسفاح …
أنا صرخة لكل جريح
أنام هنا في العراء
وأحلم بهدية العيد الذي لا يجيء …
فمن يا ترى سيزيل عنك النواح …
ياغزة الصامدة في مهب الرياح
أنا الغضب جاء …
ومن الصعب أن تعرفوا كيف جاء ؟
ولكنه سيمر قريبا ويأخذ كل الجراح …
أنت أيتها الأرض الموجوعة
قطعت أصابع الكف وما توجعت قطّ …
غير أني تألمت على دمعة
ذرفتها أم الشهيد وأخت الشهيد
وارملة الشهيد ذات صباح …
واليوم يا غزة
لمْ يبق لي ما أرتّقُ منْ أشعار
كلّ الكلام انتهى بعدَ الإنفجار
والجراح فيكِ يا كبدي
أضحتْ أعمق منْ كل دمار …
Discussion about this post