في مثل هذا اليوم 12نوفمبر1817م..
ميلاد بهاء الله، مؤسس الديانة البهائية..
بهاء الله هو حسين علي النوري (بالفارسية: ميرزا حسين علي نورى) (12 نوفمبر 1817 – 29 مايو 1892)؛ هو مؤسس الدي البهائي. تفتح تعاليمه الآفاق إلى رؤية البشر على أنهم كائنات روحانية في الأساس، (وأن هدف الدين هو تآلف القلوب بمحبتهم لبعضهم البعض واتحادهم لازدهار ورفعة تقدم البشرية جمعاء.) يدعو بهاء الله الإنسان إلى عيش حياة قوامها المبادئ الروحانية، والتي يمكن من خلالها إيجاد الحلول لكل مشكلة اجتماعية. فالبشرية تمتلك كل ما تحتاجه لحل التحديات التي تواجهها مادياً، وما لا تزال تفتقر إليه هو وضوح البصيرة الروحانية لما هو ممكن والنضح الروحاني للعمل بشكل موحد لفعل ما يجب القيام به لتحقيق الوحدة من خلال تنوعها المذهل. بسبب تعاليمه، واجه بهاء الله التعذيب والنفي والسجن لعقود، لكنه ترك مجموعة كبيرة من الصحف والألواح والكتب التي تشرح تعاليمه.
كان بهاء الله من أوائل وأشد المؤيدين للباب؛ وهو شاب فارسي أعلن أن الوحي نزل عليه من السماء برسالة جديدة (البابية)، (داعياً ومبشراً بقرب مجيء موعود كل الأديان.) مع انتشار الدعوة البابية، قام المعارضون من رجال الدين الإسلاميين والسلطات المدنية الإيرانية بحملة شرسة لمعارضة البابية خوفاً من تنامي نفوذها. بعد أن قام المعارضون بإعدام الباب وأغلب الشخصيات البارزة، سُجن بهاء الله باعتباره بابياً عام 1852. خلال فترة سجنه، زعم نزول الوحي الإلهي عليه وأعلن سراً لأتباعه بأنه موعود كل الأديان. ومن ثم، قام شاه إيران بنفيه إلى العراق؛ وعلى مدار السنين، نُفي وسُجن بهاء الله عدة مرات من قِبل السلطان العثماني، مما أدى أخيراً إلى سجنه في مدينة عكاء. وفي عام 1863، وقبل نفيه من العراق، أعلن بهاء الله دعوته العلنية بأنه موعود كل الأزمان. قام بهاء الله بتدوين تعاليمه وأحكام الدين البهائي في صحفٍ، وكتب، ورسائل، وسور، وألواح عديدة تعد بالألاف. توفي بهاء الله عام 1892 ودفن بالقرب من مدينة عكاء التي أصبحت وجهة الحج لأتباعه. البهائيون – نسبةً إلى بهاء الله ودينه – يقيمون الآن في كل مكان في العالم وعددهم بالملايين.
يعتبر البهائيون بهاء الله مظهراً إلهياً من مظاهر أمر الله مثله مثل بوذا، وعيسى، ومحمد، وغيرهم الذين خصهم الله وأنزل عليهم الوحي ليكونوا همزة الوصل بينه والبشر. من منظور تعاليم بهاء الله، فإن الله قد أرسل منذ فجر التاريخ سلسلة من هؤلاء المربيين الإلهيين في كل الأزمنة وكافة بقاع الأرض لتربية الجنس البشري تربية تحقق نمو روحي وأخلاقي واجتماعي وفكري أسمى. يعتبر ادعاء بهاء الله بأنه الأحدث في سلسلة الأديان التي أرسلها الله هو الأساس بأن الدين البهائي – المعترف على نطاق واسع – هو الدين العالمي المستقل الوحيد الذي ظهر في العصر الحديث. تقوم تعاليم بهاء الله المكتوبة، والمترجمة إلى أكثر 800 لغة، على إرساء وتعزيز مبادئ إنسانية نحو وحدانية الله، دين الله واحد، وحدة الجنس البشري، التعليم الإجباري، نبذ التعصبات، مساواة تامة بين الرجل والمرأة، التوافق بين العلم والدين، ابتكار وسائل لخلق عالم موحد يعم فيه سلام مستدام.!!
Discussion about this post