في مثل هذا اليوم 28 ديسمبر 1903م..
ميلاد جون فون نيومان، عالم رياضيات أمريكي.
جون فون نيومان (28 ديسمبر 1903 – 8 فبراير 1957) (بالإنجليزية: John Von Neumann) رياضياتيًا مجريًا أمريكيًا، وفيزيائيًا، وعالم حاسوب، ومهندسًا، وموسوعيًا. اعتُبر فون نيومان عمومًا الرياضياتي الأبرز في زمانه، وقيل إنه «آخر ممثل للرياضياتيين العظماء». دمج بين العلوم الصرفة والتطبيقية.
قدم نيومان إسهامات كبرى في العديد من الميادين، بما فيها الرياضيات (أُسس الرياضيات، والتحليل الدالي، ونظرية إرجوديك، ونظرية الزمر، ونظرية التمثيل، والجبر المشغّل، والهندسة الرياضية، والطوبولوجيا، والتحليل العددي)، والفيزياء (ميكانيكا الكم، وجريان الموائع، وميكانيكا الكم الإحصائية)، والاقتصاد (نظرية الألعاب)، والحوسبة (هيكلة فون نيومان، والبرمجة الخطية، والآلات المتضاعفة ذاتيًا، والحوسبة العشوائية)، والإحصاء. كان رائدًا في تطبيق نظرية المؤثرات على ميكانيكا الكم في تطوير التحليل الدالي، وشخصية رئيسة في تطوير نظرية الألعاب ومفاهيم الأتمتة الخلوية، والبنّاء الشامل والحاسوب الرقمي.
نشر نيومان أكثر من 150 ورقة بحثية في حياته: نحو 60 منها في الرياضيات الصرفة، و60 في الرياضيات التطبيقية، و20 في الفيزياء، والباقي في مواضيع خاصة رياضية أو غير رياضية. نُشر آخر أعماله، وهو مخطوطة يدوية غير منتهية كتبها وهو في المشفى، لاحقًا في هيئة كتاب تحت اسم الحاسوب والدماغ.
سبق تحليله لبنية التضاعف الذاتي اكتشاف بنية الحمض النووي الريبوزي منفوص الأكسجين. في قائمة قصيرة من الحقائق حول حياته سلمها للأكاديمية الوطنية للعلوم، كتب: «إن الجزء الذي أعتبره الأهم في عملي هو ذاك المتعلق بمكيانيكا الكم، الذي تطور في غوتنغن في عام 1926، ثم في برلين في عامي 1927 – 1929. وأيضًا، عملي حول الأشكال المتعددة لنظرية المشغّل، في برلين 1930 وبرنستون 1935 – 1939، وحول النظرية الإرجودية في برنستون 1931 – 1932».
في إبّان الحرب العالمية الثانية، عمل فون نيومان على مشروع مانهاتن مع الفيزيائي النظري إدوارد تيلر، والرياضياتي ستانيسلاف أولام وغيرهما، على الخطوات المفتاحية لحل المشاكل في الفيزياء النووية التي تنطوي عليها التفاعلات النووية الحرارية والقنبلة الهيدروجينية. طور النماذج الرياضية التي تستند إليها العدسات الانفجارية التي استُخدمت في السلاح النووي داخلي الانفجار وصاغ مصطلح «كيلو طن» (للتي إن تي) ليكون مقياسًا لشدة الانفجار المتولدة. بعد الحرب، شغل كرسيًا في اللجنة الاستشارية العامة في الهيئة الأمريكية للطاقة الذرية، واستشارته منظمات من ضمنها القوات الجوية الأمريكية، ومختبر الأبحاث البالستية خاصة الجيش، ومشروع الأسلحة الخاصة للقوات المسلحة، ومختبر لورانس ليفرمور الوطني. بصفته مهاجرًا مجريًا قلقًا من أن يحقق السوفييت الأسبقية النووية، صمم وروج لسياسة الدمار المتبادل المؤكد للحد من سباق التسلّح!!
Discussion about this post