أنين فراقنا
بقلم / رأفت عبد العال
تَوَهَّمَتْ أني نسيت عهدنا
فأقبلت وأدبرت
ونست حنين لقائنا
تناثرت، وتجمعت
قالت نجفف وُدَّنا
ونحيك أكفان اغتراب لشوقنا
فهواك ذنب لا يطاق
كأسٌ يُديم شحوبنا
والعمر لو تدري قصير
من ذا يناصر حُبنا
حتى إذا نبت فراقٌ بيننا
ذقنا أنين فراقنا
إني سددت نوافذي
ومحوت عهد ضياعنا
مضى زمان بريقنا
والصمت جال بنبضنا
لا عود أبدًا للوراء
لا شيء باقٍ بيننا
الآن أعدو كي أفيق
دعني أودع شوقنا
ودع التودد والحنين
دعنا نفارق حُبنا
لا شيء إن نفق يعود
كم بهت لون ودادنا
شوقٌ يراق…
لا لن يعود
ما بقي شيء بيننا
فاجمع رماد الذكريات
واطعم ودادك للثرى
الآن يلفحني الحنين
لكنه نفق الهوى
Discussion about this post