في مثل هذا اليوم 11 يناير1928م..
ميلاد توماس هاردي، كاتب إنجليزي.
وماس هاردي (بالإنجليزية: Thomas Hardy) (2 يونيو/حزيران 1840 إلى 11 يناير/كانون الثاني 1928)، روائي وشاعر إنجليزي، وكاتب واقعي من العصر الفيكتوري. كان متأثرا بالرومانسية، خاصة بالكاتب ويليام وردزورث. شارلز ديكنز هو الآخر كان له أثر كبير في أعماله، ومثل ديكنز، اهتم هاردي بنقد أوضاع المجتمع الفيكتوري، لكن هذا الأخير ركز بشكل أكبر على الطبقة الريفية. كتب هاردي في أول الأمر مجموعة من الأشعار، لكن مجموعة أشعاره الأولى لم تنشر لغاية 1898، وقد اكتسب شهرته في البداية كروائي أكثر منه كشاعر، من خلال روايات: بعيدا عن صخب الحياة (1874)، عمدة كاستربريدج (1886)، تس من آل دربرفيل (1891)، جود الغامض (1895). رغم ذلك، خلال خمسينيات القرن العشرين، تم اعتبار أشعاره ذات جودة مماثلة لرواياته، وكان لها تأثير واضح في حركة الشعراء خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، بما في ذلك على الشاعر فيليب لاركن. أغلب أحداث أعمال هاردي تدور في ويسكس، إقليم من نسج خيال الكاتب، تصارع فيه مجموعة من الشخصيات أقدراها وظروف الحياة.
ولد توماس هاردي سنة 1840 في بوكهامبتون العليا، شرق دوركاستر في دورست، إنجلترا. والده توماس هاردي (1811-1892) معمار وبناء محلي، ووالدته جميما هاردي (المولودة هاند، 1813-1904) كانت ذات اطلاع فكري واسع، وتولت مهمة تعليم ابنها لغاية ذهابة إلى المدرسة في بوكهامبتون في سن الثامنة، كما ذهب طيلة سنوات إلى أكاديمية السيد لاسر للشبان الصغار في دوركستر، أين تعلم اللاتينية. عائلة هاردي لم تستطع تحمل نفقات دراسته الجامعية، لذا توقف عن الدراسة في سن السادسة عشر. قام بعدها بالتدرب لدى جايمس هيكز، مهندس معماري محلي، قبل أن ينتقل إلى لندن سنة 1862 ليدخل كلية كينجز. تلقى هاردي بعدها جوائز من المعهد الملكي البريطاني للمهندسين. خلال اقامته بلندن أظهر اهتماما بالإصلاح الاجتماعي وأعمال جون ستيوارت ميل. صديقه من دورست، هوراس مول كان سببا في إطلاعه على أعمال شارلز فوريي وأوغست كومت. بعد خمس سنوات من الإقامة في لندن عاد هاردي إلى دورست واستقر بواماوث، إذ لم يحس أبدا بالراحة في لندن، نظرا للطبقية المنتشرة آنذاك، وقرر أن يكرس نفسه للكتابة. في عام 1870، وخلال أعمال ترميم بكنسية القديس جوليو في كورنوول، التقى هاردي بإيما لافينيا غيفورد، وتزوجها سنة 1874. في عام 1885 انتقل هو وزوجته إلى ماكس غايت، وهو منزل من تصميم هاردي شخصيا وقام أخوه ببناءه. في عام 1910 نال هاردي وسام ميريت ورشح لنيل جائزة نوبل للآداب. رغم التوتر الذي ساد علاقته مع زوجته، لكن وفاتها سنة 1912 كان له أثر كبير عليه، حتى أنه قام بالسفر إلى كورنوول لزيارة الأماكن التي تذكره بزوجته الراحلة، وأشعاره التي كتبها بين 1912 و1913 تعكس مشاعره إزاء هذا الحادث المؤلم. في عام 1914 تزوج هاردي مرة ثانية من سكرتيرته فلورنس إيميلي دوغلايد، التي تصغره بـ39 عاما. أصيب هاردي بمرض التهاب الجنبة، وتوفي في 11 من يناير/كانون الثاني عام 1928. أقميت جنازته في 16 من نفس الشهر، في دير وستمنستر، أين وضع رماده في زاوية الشعراء بذات الدير، أما قلبه فقد دفن في ستينسفورد إلى جانب زوجته إيما، مع العلم أن هادري صرح سابقا أنه يريد أن يدفن إلى جانب زوجته الأولى في ستنسفورد. بعد وقت قصير من وفاته، أحرقت رسائله وكتب ملاحظاته، لكن 12 وثيقة نجت من عملية الحرق، تحتوي ملاحظات وقصاصات لقصص منشورة في الصحف تعود لعشرينيات القرن التاسع عشر، والأبحاث التي أجريت حول هذه الأخيرة أكدت أن هادري استعملها في أعماله. نشرت السيدة هاردي، زوجته الثانية، كتابا تحت عنوان «الحياة المبكرة لتوماس هاردي، 1841-1891» يحوي العديد من الملاحظات والرسائل واليوميات، ومعلومات أخرى من محادثاتها معه طيلة سنوات زواجهما. لاقت أعمال هاردي إعجاب العديد من الكتاب الشباب آنذاك، أمثال لورانس، وجون كوبر بويز، وفيرجينيا وولف. في سيرته الشخصية تحت عنوان «وداعا لكل شيء» (1929)، يتذكر الكاتب روبرت جريفز لقائه مع هاردي في دورست خلال العشرينيات من القرن العشرين، وكيف أنه استقبله هو وزوجته الجديدة بحفاوة وشجعه على مواصلة أعماله. مكان ميلاد هاردي ببوكهامبتون، وأيضا منزله ماكس غايت في دوركستر، أصبحا ملكا لمؤسسة التراث القومي.!!
Discussion about this post