الحبُّ المُقيم ..
د.علي أحمد جديد
تتألقينَ كما الصباحَ بداخِلي ..
كالذكرياتِ البيضِ ..
كالأطفالِ تركضُ في خضْرِ السهولِ
وتضحكينْ .
لاالعالَمُ النَسَّاءُ يخدِشُ منكِ ذاكِرةً ..
ولا ألقاكِ يوماً تيأسينَ ..
أوتسقطينْ .
دوماً أراكِ نقيَّةً ..
كالحبِّ ..
كالأمطارِ ..
رائعةَ الجبينْ .
يوماً ، إذا مالَت جِراحي للتَهادُنِ ..
تَصرُخين :
– لاكنتَ مني ..
إنْ تهاوتْ فيكَ أحصِنةٌ .. وآمالٌ ..
ووَهْجٌ من حنينْ .
طفلٌ أنا ..
مازلتُ أسعى سَعيَ نَحلِ الحلمِ
أرسمُ في دروبِ الليلِ
أضواءَ المَسير ..
ودُروبَ التَفتّحِ ..
والأصالةِ ..
والمصير .
مِيلي عَلَيَّ فإنني
أشكو لديكِ النارَ ..
أشكو الزمهرير .
قالوا أُحبُّكِ !!..
قلتُ أكثرَ من عيوني ..
وقلتُ يحلو عذابي
في مخاضاتِ المصير .
تتألقينَ وتدلُفينَ إلى دَمي
أيُرضيكِ يانهرَ الأقاحْ ؟!..
أيُرضيكِ أن أطوي الجراحَ على الجراحْ ؟.
لاشيءَ غيرَ البَوْحِ ..
قالوا :
– ما البُواحْ ؟!!..
قُمْ تَنَمَّر ..
واشحَذِ الأنيابَ ..
قلتُ :
– الصبرُ أجملُهُ الكفاحْ .
تتألقينَ في داخلي ..
فأعودُ أبدأُ من جَديد
عَوَّدتِني ياشامُ
هذا الوقتَ أحتملُ التطاحُنَ ..
بؤسَ الغَدر ..
أمتطي المُهرَ ..
وأقرأُ في كتابِ النارِ
سَقسَقةَ الغدير .
آمَنتُ بالنجومِ الخضرِ تُخَضِّبُ زقزقةَالعصافيرِ ..
وهرولةً من غزالةِ الزمنِ الأخير .
تتألقينَ بداخلي ..
فأقولُ قلبي يُحبُّ الياسَمين ..
وصدري يملؤه أريجُ الشام .. والياسمين
فنامي على خَدِّ الصباح
وتغلغلي ..
أملاً ..
وغَداً ..
يَرِفُّ بالحَنين
الشوقُ راوَدَ موقدي
فهاتي الجناحَ على الجناح ..
متفائلٌ أنا ..
ويبقى الحبُّ يسكنُ أضلُعي ..
وتتألقينَ أنتِ بداخلي ..
مهما نَزَفتُ ياشامُ ..
تتألقينْ .
Discussion about this post