في مثل هذا اليوم 17 يناير1666م..
ميلاد أنطونيو ماريا فالسالفا، طبيب تشريح إيطالي.
أنطونيو ماريا فالسالفا (1666 – 1723)، طبيب وعالم تشريح إيطالي، نشر مجموعة من الأبحاث والكتب التي تركت تأثيراً كبيراً في تطور علم التشريح، بالإضافة لذلك اكتشف العديد من البنى والأعضاء التشريحية التي مازالت تُنسب إليه حتى الآن مثل عضلة فالسالفا Valsalva’s muscle وشريطة فالسالفا taeniae Valsalva، ركَّز فالسالفا في أبحاثه على تشريح الأذن وهو أول من صاغ مصطلح «قناة أوستاش» واصفاً القناة التي تصل بين البلعوم والأذن الوسطى، ووصف الجيوب الأبهرية «جيوب فالسالفا» في كتاباته التي نُشرت عام 1740 بعد وفاته، ويرتبط اسمه أيضاً بمناورة فالسالفا التي تستخدم كاختبار لوظيفة الدورة الدموية وكطريقة لمعادلة الضغط على جانبي غشاء الطبل في الأذن.
وُلد فالسالفا في إيمولا شمال شرق إيطاليا، وكان معاصراً لإسحاق نيوتن ويوهان سيباستيان باخ، تلقى تعليماً مُكثَّفاً في العلوم الإنسانية والرياضيات والعلوم الطبيعية ولاحقاً درس الطب والفلسفة في جامعة بولونيا، كان أستاذه المُشرف عليه مارتشيللو مالبيكي الذي يُعرف بمؤسِّس علم التشريح المجهري، تخرَّج فالسالفا من كلية الطب عام 1687، وعُيِّن أستاذاً للتشريح في جامعة بولونيا عام 1705، وتمَّ اختياره لاحقاً كرئيس لأكاديمية العلوم، ويعتبر جيوفاني باتيستا مورغاني أشهر تلاميذه وهو الذي قام بتحرير كتابات فالسالفا الكاملة ونشر سيرته الذاتية عام 1740.
تزوج فالسالفا من إيلينا ليزي عام 1709، في سنواته الأخيرة تدهورت صحته تدريجياً ففقد حاسة الشم وعانى من نوبات مرضية متتالية وتوفي في بولونيا عام 1723 جرَّاء سكتة دماغية، ودفن في كنيسة سان جيوفاني في مونتي بولونيا، وبعد وفاته تبرَّعت عائلته بمجموعته من العينات التشريحية لاستخدامها في الأغراض التعليمية في معهد العلوم الذي تأسَّس عام 1711، تتضمَّن هذه المجموعة التشريحية نماذج من أنسجة القلب والرئتين وهي مازالت محفوظة ومعروضة في متحف التشريح في المعهد.
لطالما تمَّت الإشارة لفالسالفا كجرَّاح ماهر وطبيب ممتاز وعالم تشريح دقيق في عمله يتمتَّع بنزاهة علميَّة كبيرة، بالإضافة لذلك كان لطيفاً وراقياً في تعامله مع مرضاه وطلابه، وعنه كتب جيوفاني مورغاني: «لا يوجد أحد في ذلك الوقت الذي عشناه مثل فالسالفا أو يساويه».!!
Discussion about this post