في مثل هذا اليوم 19 يناير1839م..
ميلاد بول سيزان، رسام فرنسي.
بول سيزان (بالفرنسية: Cézanne Paul) عاش (إيكس أون بروفونس 1839-1906 م) هو رسّام فرنسي. على غرار زملائه من المدرسة الانطباعية، مارس التصوير في الهواء الطلق (مشاهد طبيعية)، إلا أنه قام بنقل أحاسيسه التصويرية، في تراكيب جسمية وكتلية (ملامح بشرية وغيرها). من أهم الموضوعات التي تعرض لها: الطبيعة الصامتة، المناظر الطبيعية، صور شخصية (بورتريهات)، ملامح بشرية (لاعبو الورق)، مشاهد لمجموعات من المستحِمين أو المستحِمات. كان له تأثير كبير على العديد من الحركات الفنية في القرن العشرين (الوحشية، التكعيبية، التجريدية). ويمكن أن نعتبر أن سيزان أباً للفن الحديث وذلك لأن أسلوبه كان بمثابة المرحلة الانتقالية لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث حيث انتقل فن التصوير بفضل تجاربه من المدرسة التي نشأت في نهاية القرن التاسع عشر الي المدرسة التجريدية الحديثة التي تكونت في القرن العشرين.
حياته وأعماله
ولد سيزان في التاسع عشر من يناير عام 1839 بمدينة (إكس آن بروفانس) القريبة من مارسيليا من عائلة ثرية وزامل في دراسته الأولى في كلية بوربون الكاتب الكبير إميل زولا وبعد أن أمضى فترة من الوقت في دراسة المحاماة نجد أنه فضّل التحول إلى دراسة الفن الذي شعر بميل له وبعد أن ذهب سيزان إلى باريس في عام 1861 انتسب إلى الأكاديمية السويسية وتعرف هناك على المصور بيسارو الذي صار من أخلص أصدقائه كما تعرف على بقية المصوريين التأثيرين مونيه، مانيه، رينوار، سيزلي وبازيل وصادق منهم مونيه ورينوار.
تقدم سيزان بلوحاته للعرض في صالون 1866 إلا أنها رُفِضت وكان سيزان في تلك الفترة يعلم نفسه بنفسه مثلما فعل معظم فناني تلك الفترة فصار يتردد على اللوفر لينقل من صور أعمال العظماء واعجب بمصورى البندقية وفناني الباروك كما أعجب بأعمال بوسان وأوجين ديلاكروا وتعرف على أعمال مانيه وكوربيه في معارضهما المنفردة في عام 1867. وتعكس أعمال المرحلة الأولى من حياته الفنية 1860 – 1870 تأثر بدومييه وديلاكروا وميلا إلى المذهب الرومانتي. فموضوعاته مسرحية وألوانه قاتمة وسميكة وأسلوبه ممتلئ بالحركة. إلا أننا نلاحظ ظهور أسلوب جديد في أعماله منذ عام 1873 اختفت فيه النزعة الرومانتية وذلك نتيجة لاعتناقه النظرية التأثيرية بفضل تأثير المصور بيسارو عليه عندما انتقل معه إلى بلدة إنفر في نهاية عام 1872 حيث نصحه بدراسة الطبيعة وترك الألوان القاتمة واستخدام مجموعة ألوان نقية فاتحة تظهر فيها الإضاءة الشمسية التأثير وتتضح هذه المرحلة الانتقالية في فنه في لوحته التأثيرية (المنزل المعلق) 1873 التي اشترك بها في أول معارض التأثيريين الذي أقيم في منزل نادار عام 1884 نلاحظ في هذه اللوحة أن سيزان مزج بين أسلوب مرحلته الأولى وأسلوبه الجديد فنجد أنه بالرغم من استخدامه للألوان القاتمة إلا أن لمسات فرجونه صارت قوية على أن هذه اللوحة قوبلت بالسخط من النقاد. واستثناء لوحة شخصية تقدم بها للمعرض الثالث عام 1877 لم يشترك سيزان في معارض التأثيريين بعد ذلك.
وصل سيزان القمه في أسلوبه الكلاسيكي في الأعمال التي عرضت في المعرض الذي أقامه التاجر فولار عام 1895 واتضح ذلك في لوحات مجموعات الأشخاص التي اهتم برسمها في آخر حياته ونلاحظ في تصميم هذه اللوحات أن سيزان راعي صلابة البنيان الهندسي وحبكة التأليف وكانت اللوحة تستغرق منه مددا طويلة ومن أجمل هذه الأعمال لوحات (لاعبو الورق) التي رسمها في الفترة 1885 – 1890 وتوضح إحداها 1890 حبكة التصميم الجديد الذي تميز به سيزان. (وقد صور سيزان خمس لوحات لهذا الموضوع لوحة بمتحف اللوفر بها مجموعة من خمسة أشخاص ثلاثة لاعبين ومتفرجان – ومجموعة من أربعة أشخاص ثلاثة لاعبين ومتفرج بمتحف اللوفر – ومجموعة من أربعة أشخاص ثلاثة لاعبين ومتفرج بمعهد كورتولد بلندن وثلاث لوحات بها لاعبان في مجموعات خاصة وفي اللوفر).!!
Discussion about this post