وشوش باهتة
فريدة الحسبني
لا أعرف هل الشعور الذي أصابني هو شعور فردي أم شعور يصيب أغلب العامة .
إنه شعور واضح متعمد ومنتشر حاليا وهو البهتان والإنصياع لشعور النفس بالبهتان وحالة تكبير الدماغ وعدم الشعور بالحب تجاه الآخر وأيضاً حالة عدم الاعتراف بالجميل والماضي الطيب .
حالة نشاهدها في أغلب التعاملات حاليا نتفاجأ بها ونحاول أن نتغلب عليها بكلمة الظروف ومعلش، لكن بمرور الوقت تفرض نفسها علينا . نحن أيضا بشر إن تغاضينا عنها لبعض الوقت لن نستمر لأن المشاعر الطيبة مشاعر متبادلة إن لم نجدها ونشعر معها بالأمان والطبيعية التي كانت موجودة في التعامل لن نستمر في تقديمها أو تلقيها وسوف نتراجع تلقائيا بالتدريج وتأخذ الشكل السائد وأوقات لن نكون متعمدين فيها .
سوف تكون حركاتنا وتعاملاتنا أيضا باهتة بلا طعم تكون حركات إدارية تخلوا من المشاعر والطمأنينة . نتعامل وبداخلنا غبطة علي هذا التصرف الإداري الذي نتج بفعل التغيرات ونظل نسأل النفس هل سنستمر هكذا بمشاعر باهتة مضطربة بفعل التغيرات الموجودة حاليا .
لا أحب المشاعر السلبية ولا أحب أن أعطي للأحداث السلبية قدرها بل دائما كنت أعطيها قدرا أقل منها كي لا تكبر أمامي. لكن حالة من البهتان التي أعيشها وأغلبنا يعيشها وإن لم يعترف بها الكثير لكننا نشاهدها في سلوكياتنا وتعاملاتنا .
نحن دائما نقاوم ومجبرون علي المقاومة لكن أيضا السلوكيات التي نشاهدها هي من تعطينا السماح بذلك
فإلى متي هذا الشعور؟ أم سنصبح رد فعل ونظل نتعامل الي أن نصبح آله أو ننعزل . أواجه هذا الشعور حاليا بالإنعزال فعلا لأني أشعر بالخيبة والحزن مما أشاهده لكن سأعلق هذه المشاعر الباهتة علي شماعة الظروف كي أستمر في التعامل الباهت وليس الإنعزال المطلق .
كنا نحاول دائما أن نرمم قلوبنا التي فسدت وانكسرت لا أن ندخل في حالة من البهتان . كان يكفي ما أصابنا في الحياة .
ارجوا أن تكون حالة مؤقتة وإلا ….
Discussion about this post