المنير وسلاتي
لا تسألي لِمَ قلبي وصل متأخرا…
مذ عرفتك قلبي لا يعنيه الوصول..!
وربما غبت قليلا ،وبعدها
ارسلت قلبي من غير موعد على لهف
فلم تّحُثِّي الى قلبي الخطى كما “يَجِبُ”…
وكان يركضُ إليك قلبي خفقا بجناحين
حين انشغلتِِ باحصاء حجم الخطى
وتعداد مواطىء الاقدام …
أبطأت خطوي حتى تورّم البطء
وتيرم الشوق من قسوتي
ورأيتُني بعيدًا عن خافقي
خلف أعين غافلة متبرمة…
لا تسألي لِمَ قلبي وصلُ متاخرا
وأنّي جئت بعد فوات الأوان…
هو الأوان يعرفني..
يعرفُ أني لا اخون مجيئي
عندما القلب يَجِبُ…
وقد أغيبُ قليلا في شقاق ولهي
لكن ابدا ما خذلت مجيئي ..
ركضا اليك بأجنحتي
وإن لا يعنيني الوصول وصلتُ…
قبل الأوان بقليل…
هُوَ سَبْقُ القلب اليكِ.. ولم ترني..
فلا تلومي قلب طير يصل قبل الأوان
تالله ما خذلت لهفي اليك..!
حين انصرفتُ ايابا الى وحدتي
طاف القلب في المكان وَجْدًا…
ولم يجدكِ…
يشهد علينا الموعد العًضَالٌ..
والاوان الذي حانَ…ولم يرني..!
(م.و) من مجموعتي ذاكرة الجلنار
Discussion about this post