في مثل هذا اليوم 25 يناير1971م..
عيدي أمين يطيح بميلتون أوبوتي بانقلاب في أوغندا.
عيدي أمين دادا (17 مايو 1925 – 16 أغسطس 2003) ويعرف باسم عيدي أمين، هو رئيس أوغندا الثالث في الفترة بين عامي 1971 و1979. ويوصف دائما بالدكتاتور العسكري.
انضم إلى قوات الاستعمار البريطاني العسكرية، وبالتحديد في الكتائب الأفريقية (بالإنجليزية: King’s African Rifles) التي تواجدت في شرق أفريقيا ذلك الوقت. بعد ذلك وصل أمين إلى رتبة لواء وتولى قيادة الجيش الأوغندي في عام 1964. قام عيدي أمين بانقلاب عسكري في يناير 1971، وعزل الرئيس ميلتون أوبوتي. وكان حكم عيدي أمين معروفا بانتهاك حقوق الإنسان والقمع السياسي والتمييز العنصري، والإعدامات غير القانونية وطرد الآسيويين من أوغندا. أعداد القتلى وقت حكمه غير معروفة. لكن تقديرات المراقبين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان هي أن الاعداد ما بين 100.000 إلى 500.000 قتيل.
عام 1975-1976 أصبح أمين رئيس منظمة الوحدة الإفريقية، وهي مجموعة لعموم الأفريقيين تهدف إلى تعزيز التضامن بين الدول الأفريقية. في الفترة ما بين 1977-1979 ضُمت أوغندا إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ملقب بـ«آخر ملوك اسكتلندا» وذلك لإعجابه الشديد باسكتلاندا ومحاولته الاقتداء ببروتوكولات العائلات المالكة، شابت فترة حكمه الصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا وشهد عصره عنفاً مستمراً واغتيالاتٍ للمنافسين السياسيين، اتهم من القوى الغربية بالديكتاتورية، يقدر عدد القتلى في فترة حكمه ما بين 80 ألفاً و500 ألف على حسب تقديرات المنظمات الغربية وتشكك منظمات أخرى بذلك في إطار التسييس «البروباجندا» ضده.
عيدي أمين رئيس اوغندا وقتها مرتدياً الزي العربي والملك خالد في الرياض عام 1979م.
قام عيدي أمين في فترة ما من فترات حكمه بما كان يعتقد أنها سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية وكان منها أن قرر إبعاد الهنود الذين كانوا قد جاؤا إلى البلاد مع البريطانيين وبدؤا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والأعمال والمشروعات المختلفة، وأصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندي، أبعدهم الجنرال أمين واختار معظمهم بريطانيا كوجهة بديلة عن أوغندا والتي رحّبت بهم ومنحتهم التسهيلات في قضية أصبحت تعرف فيما بعد في بريطانيا بقضية الهنود الأوغنديين.
تم إبعاده إلى السعودية بعد سقوط سلطته وعاش في مدينة جدة حيث توفي هناك عام 2003.
كان الانقلاب الثاني 1971 انقلابًا عسكريًا نفّذه الجيش الأوغندي، بقيادة الجنرال عيدي أمين، ضد حكومة الرئيس ميلتون أوبوتي في 25 يناير 1971، وتم الاستيلاء على السلطة بينما كان أوبوتي في الخارج يحضر اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في سنغافورة. كان أمين يخشى أن يطرده أوبوتي.
غالبًا ما يُستشهد بانقلاب عام 1971 على أنه مثال على «العمل الطبقي من قبل الجيش»، حيث عملت القوات المسلحة الأوغندية ضد «نظام اشتراكي متزايد شكلت سياساته الداخلية المتساوية تهديدًا متزايدًا للامتيازات الاقتصادية للجيش».
خلفية
نشأ شقاق بين أمين وأبوتي، وتفاقم بسبب الدعم الذي بناه أمين داخل الجيش من خلال التجنيد من منطقة غرب النيل، ومشاركته في عمليات لدعم التمرد في جنوب السودان ومحاولة اغتيال أوبوتي في عام 1969. في أكتوبر 1970 تولى أوبوتي السيطرة الكاملة على القوات المسلحة، وحوّل أمين من منصب القائد العام للقوات المسلحة إلى منصب القائد العام للجيش.
تفاصيل الانقلاب
بعد أن علم أن أوبوتي كان يخطط لاعتقاله بتهمة اختلاس أموال الجيش، بدأ أمين عملية الانقلاب في 25 يناير 1971، بينما كان أوبوتي يحضر اجتماع قمة الكومنولث في سنغافورة. تحركت قوات الجيش والشرطة العسكرية الموالية لأمين لتأمين مواقع إستراتيجية حول كمبالا وعنتيبي. وأغلق الانقلابيون مطار إنتيبي الدولي لمنع عودة أوبوتي، وقامت الدبابات والجنود بدوريات في شوارع كمبالا وعنتيبي. قاوم بعض الجنود الموالين للرئيس أوبوتي وأعضاء من وحدة الخدمات العامة قوات الانقلاب، بينما دارت بعض المعارك أيضًا في كلية الشرطة في كمبالا. تم الإبلاغ عن قتال عنيف في جينجا، على بعد حوالي 50 ميلاً من كمبالا. تم تطويق منزل أوبوتي وتم إغلاق الطرق الرئيسية. وفرضت القوات الانقلابية حظر تجول ليلي. بشكل عام، كان الموالون لأوبوتي غير منظمين للغاية بحيث لم يتمكنوا من تقديم مقاومة فعالة، وسرعان ما تم التغلب عليهم. في الساعة 4:30 مساءً، أُعلن أن الجيش والشرطة بقيادة أمين قد سيطروا على البلاد بأكملها.
اتهمت إذاعات أوغندا حكومة أوبوتي بالفساد وقالت إن الجيش يعتقد أن سياسات أوبوتي أدّت إلى العنف، كما كان بمنح معاملة تفضيلية لبعض المناطق في البلاد. وبحسب ما ورد فقد قوبل البث بحشود مُرحّبة في العاصمة. بعد أن استولى على السيطرة على الحكومة، تحرك أمين لتطهير الجيش من الخصوم السياسيين، وأمر بقتل جنود أتشولي واللانغو الذين اشتبه في دعمهم لأوبوتي. بحلول عام 1972، قُتل حوالي 5000 منهم.
بعد الانقلاب
عندما عزز سلطته كديكتاتور عسكري، أمر أمين بعمليات تطهير عديدة ضد المعارضين المشتبه بهم، مما أسفر عن مقتل بين 30.000 إلى 50.000 أوغندي على مدى السنوات التي تلت الانقلاب. وفرّ الآلاف نتيجة لذلك إلى تنزانيا، حيث انضموا إلى المنشقين التابعين لأوبوتي. بموافقة رئيس تنزانيا جوليوس نيريري، شكل هؤلاء المنفيون الأوغنديون جيشًا صغيرًا من حرب العصابات، وهاجموا أوغندا في عام 1972. ومع ذلك، فشلت الانتفاضة الشعبية ضد أمين التي كانوا يأملون في تحقيقها. أدى الصراع إلى تدهور حاد في العلاقات بين أوغندا وتنزانيا، مما أدّى في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب الأوغندية التنزانية وسقوط نظام أمين في عام 1979.!!
Discussion about this post