الشعرة البيضاء
فريده الحسيني
ذات يوم
لمحت شعرة بيضاء في رأسي بدأت أحرك المرآة يميناً ويساراً هل هي شعرة بيضاء أم انعكاس الضوء علي شعري .
ومع حركة يدي تأكدت تماما أنها شعرة بيضاء بدأت في الظهور وهنا إشتعل التفكير .
هل كبرت وبدأ الشعر الأبيض يجتاحني بدأت أنظر في المرآة علي وجهي أيضا هل من تجعيدة تظهر أنني تقدمت في العمر تساؤلات كثيرة داهمتني وأنا أنظر وأتمعن كثيرا في وجهي ورأسي حزنت لأنني أحب لون شعري الأسود القاتم .
أخفيت الشعرة البيضاء بالحناء كي لا أشعر بالكبر فأمامي الكثير لإنجازه قبل أن أكبر في العمر وإن لم يكن الكبر حق فلن أرحب به أبدا .
لكن بعد فترة من الوقت بدأ الواقع يتسلل الي علي مراحل بدأت أنظر للشعرة البيضاء أنها علامة علي الجهاد والصمود وأن كل تجعيدة وإن كانت خفيفة سوف أحبها لأنها إنعكاس لجميع حالاتي .
بدأت أتأقلم أن لكل عمر وكل مرحلة أهميتها وتنتهي مرحله وتبدأ مرحلة أخري أعيشها بكل تفصيلة وأرضي بها وبالتغييرات الظاهرة وإن كانت صعبه علي كل أنثي لكن الرضا سيجعلنا نري أنفسنا أجمل. وملامحنا التي تغيرت وتشكلت مع الوقت وأصبح التغيير طبيعي سنرضي بها وتكون شاهده علينا . التسليم بالطبيعة الربانية تجعلنا نرضي والثقة بالنفس تعطينا المظهر اللائق .
المرأة دائما تشعر أنها طفلة وأنثي مهما تقدمت في العمر فالعمر لها مجرد رقم .
فمرحبا بمرحلة جديدة مع الشعرة البيضاء
Discussion about this post