معا ضد العنصرية!..
مريم السنكاوي…
في الحادي والعشرون من آذار الحالي يصادف اليوم الدولي للقضاء على العنصرية، وتحتفل الأسرة الدولية بهذا اليوم حيث أحببت أن اذكر الشعب العراقي بهذا اليوم الذي سنحتفي به جميعا على عموم خارطة الوطن، ذلك أن العنصرية هي الإعتقاد بأن هناك فروقا وتمييزا بين موروثات وطبائع الناس أو قدراتهم، مما يؤدي إلى تهميش وإضطهاد أشخاص، لأسباب العِرق والدين والثقافة واللون، وإلى يومنا هذا يُعاني ذوي البشرة السوداء من هذا الإضطهاد ..
وبهذه المناسبة أود أن أستذكر لكم القصيدة التي إختارتها الأمم المُتحدة كأفضل قصيدة لعام 2008، وعند قراءتها ستشعرون ببساطة الكلمات النابعة من طفل أفريقي أسود البشرة، وجاء فيها : ( لقد ولدتني أمي أسودا .. وكبرت وأكبر وأنا أسودا .. وأقف في الشمس أسودا .. وأمرض وأنا أسود .. وعندما أخاف أضل أسود .. وبعد موتي أضل أسود .. وأنت يا رفيقي .. ولدتك أمك وردي اللون .. وكبرت وأنت أبيض اللون .. وعندما تقف في الشمس يحمر لونك .. وعندما تبرد يزرق لونك .. وعندما تخاف يصفر لونك .. وعندما تمرض يخضر لونك .. وعندما تموت يرمد لونك .. ولكنك تسميني وأمثالي الملونين) ..
ورغم قصر هذه القصيدة فهي تحمل معانٍ كبيرة مُعبرة عن عما يُعانيه ذوي البشرة السوداء من التمييز العنصري، لكن الدين الإسلامي الحنيف يُحارب هذه الظاهرة، فعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال : لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، وكل الناس من آدم، وآدم من تُراب ..
فعلينا جميعا أن نُحارب هذه الظاهرة، وأن نكون مُتحابين ومتعاونين فيما بيننا، والعراق من أكثر البلدان التي عانت من مسألة الطائفية العنصرية، فعلينا أن نكون أقوى من هذه الظواهر المؤذيه .. ومعا ضد العنصرية ..
Discussion about this post