وهن المصابيح
كتبت فريدة الحسيني
كنا ومازلنا نعيش بمصابيح في حياتنا هي من تضيء لنا الطرقات والدروب تدلنا علي السعي وترسم لنا الطريق في الحياة .
المصابيح هم .
الأهل والأصدقاء والجار الطيب والمعلم الطيب هم المحبين لنا بنفس طيبة هم المصابيح التي تنير الطرقات وتفتح المجالات بهم ومعهم نعيش ونجاهد في الحياة حتي وإن ذهبت الأعمدة الي السماء فقد كانت مصابيحهم أساس لنا .
وإن وهنت مصابيح المحيطين فإن جدران النفس مليئة بالنور ولو بصيص نور .
فإن هذا البصيص يبقي أثره معنا وسيبقي معنا الي أن نفارق الحياة .
نحزن للوهن الذي أصاب المصابيح لكن نحمد الله علي هذه الأجزاء المتواجدة ونتمسك بها جيدا كي لا تنطفيء
بإنطفاء المصابيح واحدا تلو الآخر ستنطفيء الروح .
تشبعنا بالضوء الذي صار معنا منذ الصبا ويجب أن نكون أيضا مصابيح لأحبابنا لننير لهم الطريق ويتذكرون مصابيحنا حتي وإن وهنت فستكفي إضاءة لحياتهم علي أن تكون حياتهم خاوية من اي إضاءة .
حتي وإن وهنت مصابيحنا فإن جدران القلب تلمع لتضيء العتمة التي اصبحت تحاوطنا مع الحياة .
اجعل لروحك وقلبك إضاءة تحث فيك الأمل وتعطي الأمل حتي وإن وهنت فالقليل يروي النفس الضائعة التي تبحث عن نور لتنير طريقها وتشفي عتمتها .
دائما انظر الي الأعلي واستمد النور ليدخل الي قلبك وروحك ليغطي علي عتمه الحياة .
ولا تدع قلبك ينطفئ
Discussion about this post