البروفيسور الدكتور عاطف موسى دبدوب يخلده التاريخ بإطلاق اسمه على إحدى قاعات الإجتماعات الكبيرة في جامعة جورجيا التقتية في أتلانتا
بقلم المهندس خليل محمود
قامت جامعة جورجيا التقنية في مدينة أتلانتا وهي من كبريات الجامعات في امريكا والعالم بتكريم حبيبنا الغالي البروفيسور-الدكتور عاطف موسى دبدوب بتسمية إحدى قاعات الاجتماعات الكبيره لديها باسم دكتورنا الغالي عاطف دبدوب تكريما له على مجمل اختراعاته الكبيرة والهامة في مجال الكيمياء خلال مسيرته وكونه حصل على شهادة الدكتوراة في مجال الكيمياءمن هذه الجامعة فألف مبروك وهو يستحق هذا التكريم بكل جدارة
فيما يلي لمحة عن مسيرته فهو تولد فلسطين عام ١٩٤٨ والده عمي والد زوجتي الحبيبة عطاف دبدوب ووالدته خالتي وامي الثانية فاطمة محمود رحمهما الله
ظهرت علامات الذكاء والتفوق على دكتورنا الغالي منذ الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس بيروت حيث أقامت عائلته بعد النكبة فقد كان الأول دائما مما شجع بعض أساتذته المرموقين في بيروت بترشيحه لنيل منحة كاملة للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت وبعد التخرج حاول العمل في دول الخليج ولكن الظروف لم تعجبه فتقدم بطلب للحصول على درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة جورجيا بأمريكا وكان هناك شرط النجاح بفحص بالكيمياء خاصة إضافة لعدة مواد أخرى وكان عدد المتقدمين ٢٠ شخص من دول متعددة واغلبهم من جنوب شرق آسيا الصين واليابان وكوريا. إضافة لمصري واحد وبعد تقديم الفحص تم استدعاؤه من قبل إدارة الجامعة واعلموه بأنه الافضل بين الجميع وعرضوا عليه دراسة الدكتوراة مباشرة بدل الماجستير بمنحة دراسية كامله. وتعيينه مباشرة بالجامعة معيد لتدريس الطلاب الجدد مادة الكيمياء إضافة لاشرافه على المخابر لقاء راتب شهري مناسب وطبعا وافق حبيبنا على العرض واعتبره منحة ربانية واستمر بالدراسة حوالي ٤ سنوات ليتخرج بعدها بتفوق حاملا لقب دكتور في الكيمياء عام ١٩٧٦ والجدير بالذكر أن أطروحة الدكتوراة تحوي ٤ براءات اختراع ثم خرج مباشرة لسوق العمل حيث عمل بشركة لإنتاج المواد الكيماوية وبعد فترة قصيرة استلم إدارتها بالكامل وعمل فيها قرابة ال ١٥ عام قام خلالها بتوسيعها وتحسين عملها وإدخال كل ماهو جديد وفي إحدى زياراتي للولايات المتحدة قام بتعريفي على فروع الشركة في الولايات المتحدة وعمل كل قسم وبعد وفاة صاحب الشركة تنازع أولاده وبناته حول ميراث الشركة وهنا فضل دكتورنا الغالي الاستقالة وانشأ شركته الخاصة والتي توسعت ومازال يدىرها حتى الآن
انا اعرف الدكتور عاطف عن قرب شديد فنحن انا وهو واخته زوجتي نتحدث تليفونيا دائما اقله مرة أسبوعيا واحيانا عدة مرات في اليوم الواحد وقد زرناه في امريكا عدة مرات احيانا بمفردي وأخرى مع زوجتي. فطبيعة عملي في مجال النفط تتطلب السفر بمهمات رسمية وكنا دائما نمر عليه واحيانا بعد انقضاء المهمة نستمر بإجازة لأسابيع وخاصة عندما ترافقني زوجتي
تكون لدي انطباع جيد عن الدكتور عاطف فهو انسان ذكي جدا وخلوق وبسيط وغير معقد يساعد الآخرين في كافة المجالات كريم لابعد الحدود متواضع حنون وهو أهل لكل مايكتب عنه أو يكرم به
خلال مسيرته قدم ابحاث وبراءات اختراع عديدة وبالعشرات
في مجال الكيمياء التطبيقية
وفق الله الدكتور الاخ والحبيب في عمله ووهبه الصحة والعافية يارب
Discussion about this post