الافتقاد أهم من العظات
……………………
اين الأفتقاد الحقيقي والأبوة الحقيقية فى الكنائس المصريه
الكهنوت ليس رئاسة ومنظرة إنما اتضاع بلا كبرياء أو تسلط. أصبح اليوم من جانب البعض من الآباء استعلاء وفرديه وتحكم وانطباعيه فى حل المنازعات الأسرية.. فقد يكون من حسن حظك تواجد كاهن او اكثر نشيط ومجتهد وتقى يتابع هذه الحالات وللاسف الشديد لم نجد الاهتمام بتلك الأسر التي تعاني من مشاكل بين الزوجين؟
بل نلمس من البعض التكاسل في إعادة السلام لهذه الأسر من أسوا أنواع التقصير المؤلم والمحزن. الكهنوت رساله و تكليف وليس تشريف.. أين روح الابوة الخالصه بين الكاهن والرعيه؟
فى هذا الصدد يؤكد البابا شنودة الثالث عن ثلاث معاني في الخدمة الأول هو أن تتحول “المحبة التي تملأ القلب إلى روح الأبوة”، “فكلمة (أبونا) ليست لقب لكنها مفتاح المحبة التي يقدمها الكاهن في كل صباح ومساء”نحن لا نحتاج للأب الدكتور والمهندس والمحاسب ولكن نحتاج أب يفتقد ويبحث عن الضال أن يكون قدوة فى سلوكه وخدمته وعلاقاته وتعاملاته، أمينا في كل شيء يحترس من المجد الباطل والخطايا الأخلاقية ومحبة المال.اوجه رسالتى الى السادة الاباء الكهنة الموقرين و الذين يستغلون رسالتهم وخدمتهم وخاصه سر الحل و الربط عبثاً و عن دون وعى تذكروا “إن قلنا: إنه ليس لنا خطية نُضلُّ أنفسنا وليس الحق فينا” .. هل يحق للكاهن أن يحلّ ويربط كيفما شاء ووقت ما شاء ، وحسب تقديره الشخصى؟ وفى هذا الصدد يقول قداسة البابا شنودة الثالث فى كتابات تحت عنوان “وزنات” توجد موهبه السلطة و المسئولية اى ان الانسان المسئول يجب عليه ان يتصرف و يتحلى بروح الحكمه و الفكر المدبر و ليس الكبر فالمسئوليه ليست رئاسة و فخامة لا بل هى حساب نؤديه امام الله . فلا بجب ان تكون العلاقة بين الكاهن و الشعب حسب مزاجه الشخصي ؟
مَضَتِ السنُون فكيف كيف أُعيدُها،ابونا أين افتقادك و روح البشاشة؟.. كان الافتقاد و التآزر فى الماضى ذِهَابٍ، وَإِيَابْ
اين المحبه ابونا لِـمَنْ كفر ولِـمَنْ تَابْ!.. ابونا لَا يُنْقِصُ مِنْ قَدْرِكَ أَيُّ ذِهَابْ. نحن احبابك ستغمرنا السعادة وفرحه الترحاب.. عَانَيْتُ مع اخواتى مِنْ غيابك مِحَنٍ،وَصِعَابْ وكانه علينا عِقَابْ.. ابونا لَا تَخْدَعْ قَلْبِ احدا ..وَتُعَشِّمْه بِالْأَمَلِ الْكَذَّابْ
او ترشح لعقد اكليل خطوبه لِعَرُوسِ الْغَفْلَةِ او لزوج خَابْ
، فالزواج ليس مجرد مشاعر شَغَفٍ خَلَّابْ اومحل إِعْجَابْ فالرعيه لا تتحمل حَرْبَ الْأَعْصَابْ.. اعمَلْ مَعْرُوفًا، وَخُذْ فى كل اجتماع وصلاة ومشكله بالْأَسْبَابْ. لا تكون سببا فى شقاء أسرة بل اسعادها فلا تسُدُّ الْبَابْ فسَيُكْرِمُكَ الله الْعَاطِي الْوَهَّابْ.. لا تفتى ابونا فى اجتماع او اعتراف وقول لَا أَمْلُكُ أَيَّ جَوَابْ!.. ابتعد عن النقد الهادم. ولا تكون سببا فى الخراب.
بين مُقَاطَعَةٍ، وَمُخَاصَمَةٍ، انطباع، ومكيدة، ومجامله
فالصراحه راحه لماذا التحزب والمحاباة ابونا بين الأزواج
و اللِّعْبَ عَلَى الْأَجْنَابْ!! اليوم الاسر المسيحية تَحْتَاجُ إِلَى كل اسْتِقْرَارٍ،وَاسْتِتْبَابْ.. ابتعد عن الظاهر والمظاهر بلااسْتِعْجَابْ
بدون مجامله ورياء.. لماذا التحايل فالطَبْعٌ غَلَّابْ.. عليك بالمصارحه والمكاشفه، وعدم الْإِطْنَابْ.
السادة الآباء الكهنة الموقرين اتركوا قليلا خدمة الكرنفلات والاحتفالات والمؤتمرات والرحلات واهتموا بهذا الهدف السامي إعادة السلام و التآزر والتضامن والتماسك تواق
مع تلك الأسرالمنكوبة على وشك الطلاق كلمة تعني هدم وتشريد. فرساله الكاهن الافتقاد لايقاظ الوعيُ والضمير لرجوع الصَحْوهْ.الأساس الافتقاد للاسر فى زمن الماديات وانعدام النخوه. هؤلاء الأباء المباركين فالافتقاد أهم من العظات. فالعظات موجودة بالملايين علي اليوتيوب
الافتقاد ولو بمكالمة وسؤال أفضل من ألف وعظة من هذه العظات ؟
د. وجيه جرجس
كاتب واديب
وعضو اتحاد كتاب مصر 🇪🇬
Discussion about this post