ثانوية أبو العلاء المعري بحلب غير شكل؟!!
د. عبد العزيز يوسف آغا
////////////////////////////////////////////
تقع ثانوية المعري بحلب في وسط موقع استراتيجي يحيط بها حي السليمانية والجابرية والنيال والجديدة والميدان، لذلك ليس من الغرابة أن يتكون فيها نسيجاً اجتماعياً مختلف الألوان والأعراق والديانات.
فقد كانت تحتوي على طلاب من الأخوة المسيحين والأكراد والشركس والمسلمين والماردل. وكنا كلنا نعيش في بوتقة واحدة لاتمييز بيننا على الإطلاق. وكذلك كان معلمونا أيضاً فعلى سبيل المثال كان مدرس الأحياء عيسى سلامة من وادي العيون وكان مدرس الفيزياء أ. توفيق ننه والرياضيات عدنان معقدة واللغة العربية نديم خديجة واللغة الفرنسية سامي نور الدين والتربية البدنية أ لطفي قواف بينما كان مدير المدرسة أ. حجو وأمين السر أ فياض بلال وموجهنا السهيد اسماعيل زكرت.
وأذكر من زملائي: الفنان غسان مكانسي ونادر أنقر ووليد دروشان رحمهم الله جميعاً ، ومن الأحياء نادر عقاد ونبيل سفر وانطوان شرابة وجورج جرمق والعجنجي واحمد الزيات وزعيم شاشو ومروان سيخ وعبد الرزاق سواس وابن عمه زهير سواس وكمال عمورة وأخوه ونبيل اسكاف وآخرون غيرهم ،لاتسعفني الذاكرة حالياً.
وكوني رئيس الفوج الكشفي الثاني عشر جعلني مثل شيخ العشيرة إذ كنت استقبل في مقر الفوج كافة الزملاء ونعقد جلسات الإفطار وأحياناً الغذاء أثناء الفرص وكان جو الإلفة والمحبة هو السائد، وكنا أحيانا نرسل أحد الزملاء ليشتري لنا الفول الرائع من عند الحاج عبدو المصري رحمه الله.
كما كنا نقوم ببروفات المسرحيات التي كنا نمثلها لتقديمها في آخر العام والذي كان له الأثر البالغ في تفجير المواهب الفنية للبعض من الذين وصلوا إلى النجومية لاحقاً.
من مثل غسان مكانسي وفاضل وفائي وغيرهم.
وبعد 3 سنوات من الدراسة تخرجنا وهناك من تابع دراسته الجامعية والبعض انخرط في العمل الحر.
ومن الجدير بالذكر أن خريجي ثانوية المعري أغلبهم يتمتع بالنبوغ وقد ثبت ذلك بعد سنوات من الدراسة والحياة العملية.
وأنا لازلت أتواصل مع البعض منهم حتى الآن رغم التشتت الذي جرى على حلب وغيرها من المحافظات التي كانت ترتع بالأمان والسلام والمحبة، وأحن إلى سندويش السجق من عند أبو كريم بالسليمانية وكبة أبو مروان بأول النيال وإلى فيلم عقد اللولو في سينما غرناطة .
تحية من القلب لجميع مدرسي الأحياء منهم وارجو من الله أن يرحم الأموات، وإلى كافة زملائي أينما كانوا.
وأرجو ممن كان في تلك الحقبة كتابة مداخلته وأسماء معلميه لنتواصل معه.
وعلى المحبة نلتقي.