” هَلْ مِنْ رُوَاءٍ ..؟! ” … د. مُهَنْدس / إِيَادُ الصَّاوِي .
***********************
رُبَّمَا تَهَبَنِي اللُّغَةُ بَعضًا مِنكِ .!
وَأكتُبُكِ حَرفاً فِي المَهْدُ لَا يَقبَلُ الفِطَامَ ..!!
فِي هَمسِ عَينَيكِ ..
يَغرَقُ الكَلِمُ لـِ يَنجُو بِسِحرِ النَّجوَىٰ ..!
خُذِي عَينِي وَانظُرِي بِهَا لِـنَفسكِ ..؟!
سَتَعذُرِينِي ..!!!
أَرَاكِ شَبُيهَةَ ..
الحُرُوفِ الَّتِي لَمْ تَتَجسَّد إِلَّا فِيكِ ..!
انسَلختُ مِنِّي لِأَكُونَ فِيكِ ..
فَلَا أَرَانِي فِيَّ .. كَمَا أَرَانِي فِيكِ ..!!
شِفَافُكِ أَذَابَت جِبَالَ ..
الصَّمتِ فِي رُوحِي فَنَطَقَتْ عَلَى غَيرِ هَدَى ..!
فَلَا تَلُومُي ..
وَعثَاءَ لِسَانِي فَقَد خَبَّلَتُه خُيُوطُ حَرِيركِ ..!!
تَرَكتُ هَوَايَ فِي هَوَاكِ فَلا هَوَى ..!!
تَبَدَّى قَلبِي الأُسِير
صَدى غَارِقًا فِي السَّنَا
يَطوِي أَسرَارَ الحَياةِ
يُعلِّقُ الرُّوحَ عَلَى مشجَبٍ وَاحِدٍ ..
إِذَا مَدَّهُ الظِّلُ انطَفَأ ..!!
قَلبِي يَسِيرُ إِليكِ ..يَخُونُ المَسَافَةَ ..!!
مَا بَينَ عَينِي وَعَينَيكِ ..
يُدْلِقُ كُؤوسَ الحَنِينِ بَينَ يَديكِ ..!!
وطَائِرُ الرُّوحِ جَرِيحٌ ..
يَحُومُ وَيَغدُو حَوَالَيكِ ..!
بِعَينٍ سَاهِرَةٍ ..
تَحنُو عَليكِ ..!
بِالصَّمتِ تَهمِسُ تِلكَ الشِّفَاهُ .. آهٍ ..
كَمْ أَتُوقُ إِليكِ ..!!
وَأَعلَمُ أَنَّ الوُصُولَ إِليكِ انتِهَاءٌ ..
تَمُوتُ فِيهُ حُظُوظُ البَقَاءِ ..!!
وَتَحيينَ بِهِ أَنتِ بَينَ أَهلِ الغَرامِ ..
وَأُبعَثُ فِيكِ كَالشُّهدَاءِ ..!!
كَذاكَ قَضَىٰ فِيَّ الهَوَىٰ ..
… لَستُ الشَّهِيدَ …
إِذَا لَمْ أَمُتْ فِيكِ أَنَا ..!!
سِرَّاً ذُبتُ فِيكِ رَحِيقاً دُونَ اجتِنَاءٍ ..
وَلَولَا الشَّهد مَا دَلَّ عَليَّ الهَوَىٰ ..!!
أَشتَاقُكُ يَا عِصمَةَ الرُّوحِ ..
يَا كُلَّهَا إِذَا الحُبُّ أَزَفْ ..!!
وَمِن صَوتِ نَبضكِ أَحيَا ..
وَفِيرَ الحُظُوظِ يَغمُـرُنِي التَّرَف ..!!
يَا نَبعَةَ الخَاطِرِ فِي أَيِّ سِحرٍ نَشَأتِ ..؟!
أَلَا دُلِّينِي قَبلَ أَن يُوارُينِي الغَرَق ..!
عَطِشٌ وَالبِئرُ عَينَاكِ ..
وَالبَحرُ فُوكِ .. إِذَا البَيانُ نَطَق ..!!
فَهَل مِن رُوَاءٍ ..؟!
يُبَلِّلُ صَهْدَ الفُؤَادِ .
وَيَخرِقُ ثَوْبَ القَلَقِ ..!!
******************