في زاوية مُحرجة .
بقلم الأديب هاني ابو مصطفى
أعوذُ باللهِ حتى من مواويلي
ومن جميعِ أحاسيسي وترتيلي
وحيثُ هاجرتُ كان البدرُ يسألُني
سؤالَ من لُعنوا في سورةِ الفيلِ
فقال لي وهو لا يدري بفلسفتي
ماذا دهاك على تلك الأباطيلِ
أنا ولكنني للآن أبحثُ لي
عن ليلةٍ ليس فيها طردُ تعديلي
وقد ظُلِمتُ بهذا كيف تقتلُني
وأنت أبعدُ فيها عن أكاليلي
أنا ومُنذُ أدارَ الوقتُ رحلتَهُ
عني أُكابدُ إقصائي وتجهيلي
حتى تأكّدتُ منهم لا خلاصَ سوى
أن أستعينَ عليهم بالأبابيلِ
زرعي القديمُ وأحلامي معي ورؤىً
كانت كهابيل تخشى غدرَ قابيلِ
كتمُ الجراحاتِ من طبعي وكنتُ أرى
ما مرّ بالعرضِ أوْ ما مرّ بالطُّولِ
حربُ الثمانين لم تُمسح بذاكرتي
وخُوذتي والبقايا من بساطيلي
ومثلُها كُلُّ حربٍ دمّرت وطني
طفولتي كالشظايا والعراقيلِ
خمسون عامًا ونيرانُ الطُّغاةِ على
رأسي ورائحةُ البارودِ توحي لي
بأنني مثلُ تابوتٍ بمُغتسلٍ
ومثلُ غُولٍ فيا بؤسي ويا غُولي
ويا ضياعي إلى أن يُقتفى أثري
في ذمّةِ اللهِ قد شيّعتُ مقتولي
بكيتَ حظّك يا صُوفيُّ قلتُ نعم
أبكي على غُربتي في آخر ِ الجيلِ
على البلادِ التي كانت مُقدّسةً
واليوم تُرهنُ بين القالِ والقيلِ
وحسبما جاء في الأخبارِ أنّ لها
إمامَ عدلٍ إذا ما خابَ تأويلي
Discussion about this post