** التخادم والتخاطر … في لحظة الخلق الفني
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ صور بديعة .تدهش المتلقي وتجعله يتخيل
النص الدكتور حمد حاجي
وجاءت كما النور من جنة الرب قد مَرَقا
ملاكا تجلّى فسبحان ربي الذي خلقا
تُفتّقُ أجبَال قلبي ووحدي هوى صعقا
لها خاضعا ومنيبا كما الظبي قَد مَدَّ للذابح العنقا
القراءة الناقد حميد العنبر الخويلدي
المشهد. ويتصور كيف طابق الفنان بين حس ارضي يحمل ملح الحياة مع عنصر خلق سلوكي مستدعى من وُصُوفات المثالي.
ويبدي بعدها يتتالى بمركبات التصوير .فالبعض يخادم البعض بالغرض والمقاربة الفنيتين .
وهذا ما يدخلنا بالسعة الجمالية التي نبتغي..
هنا . وبالتاكيد وحسب منهج اصحابي. هو بحد.ذاته . استدراك لقدرة اعتبارية لِدْنية.يسبح بها الفنان يستدعيها أي بمعدل خامته . وحسب مستوى بلوغ طاقة الباطني فيه وربطه بالمثالي المستنير. طبعا هذه التقانة أعلى من ممكنات المعلوماتي وحرفيات اللغة والفكر .بل تجعل هذا وذاك يسيران ضمن مَلَوي من التخاطر المتفوّق بين جسدية الذات المنفعلة والتي هدمت كتلتها وجاءت عاريةً باهرةً وبين انوار الصورة المحدثة ونُظُمها المُبشّر بها من العمق الغيبي .هكذا عمل السيد حمد حاجي مع صيرورة الجمال الشعري الان . وكان قد دفع لنا بمخلوق كرستالي عجيب وهذا ماعوّدنا على طرائقة التي ينفرّد بها دون سواه من المبدعين
فتارة نقول عنه أنه فنان مطبوع وتارة نقول مصنوع
نعم لا هذا ولا ذاك
انما هي سيرة لذاتٍ سامٍ خبُرَ المسالك وهضمها فسلك مع صفاته ومراداته
فنّاً وتشويقاً ووجداً .
كان الشاعر يجيد على طول خط شروعاته
وقد كان هذا اول ما نبغ عنده في تجربته المعرفية ورياضاته اعتقده تحليلا.
من أنه أجاد علم التحوّلات وهنا مكمن باهر
ولغز مستتر انك تستنسخ سلوك الغزالة وصورتها والوردة ومااتصفت بالحسن
وكل الرموزات المثيرة للاغراء والاطراء .تأخذها طوع يمين تسوقها سوق ساحر ظفر بها. مضيفا لها صفة تقانة جينية محدثة حسب المرام
و مركّزاً على نقص المكانية وما هو عوزه حسب نظر المبدع واستجابة القدري..
هكذا نرى في متلقّى صور الدكتور حمد
( وجاءت كما النور من جنة الرب قد مرقا
ملاكا تجلى فسبحان ربي…
الذي خلقا )
وجاءت..رآها كأنها عياناً .وهو المتجرد المتفرد حين دخل عريَ إبداعه ودخل عالم تشوّفاته في الموقف.
كان في حيرته ودهشته كان أقرب للمجنون
او تلبّس سلوكه. وبالاحرى لاوجود لما يسمى جنون
انما دخول العقل وتعرضه . لصدمة ما عنيفة يستقر بسببها في منطقة فوق مستوى العقل الوجودي..اي يرون بنمط اخر وبنسبيات مخالفة لنا ..هذا مجرد راي خاص..
الدكتور كان هناك هكذا وليقبلها .فكان هرب من شدة ماراى نعم اذعن لمتطلبه وحاجته وعرضه.وهذا ناموس ينطبق على كل فنان..
فاختار حاجي حمد لنموذج راوده هو عشقه.. فالنموذج الصوري يراود خالقه. بينهما وحدة تلاقٍ وعشق لايوصفان . ويباشر المبدع بعرض اشراط لحظته نعني وحدة الخلق الفني في حينها . فهو المالك لربوبية مقيدة مفتوحة الحلقات حرة.
قال..تعالي ايتها التي اغرتني . وقد تكون عربية وهي عربية نعم او شقراء فرنساوية أو. او الخ من الصور الغنجية وصور التدلل.
جاءت ومااحلى جيئتها ..فليرسم بطبعته المتفوقة ولياخذنا معه.فلعل المبدع يولد الخالدات التي لاتموت.ولاتنطفي
الدكتور ماعالج أمره من ذهوله النافر حتى
استقر عند النموذج الجنوي أتى به من هناك ..وهنا نفسر ماابلغ تمنيات فناننا لم يتوقف عند جميلات وقته فقط إنما خالطها مشبًها اياها بالحُور العِين
والنور.
وماابرع الوصف والتعريض
عند الدكتور واكرر . يكاد يتميز بصيغته الفنية والتركيبية الجمالية
وقد يكون هذا خط فني يختص به.. ونكتفي
.دام الابداع..
حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري ..العراق
Discussion about this post