نثر
لُكم
لا تلمني فوقت الملامة قد رحل
مع تلك الغيمة الداكنة سكن
أحتاج فقط منك فضاء لقاء
ربما أشفى عند أول العناق
أتعرفين .. حين أغمض .. ؟!
بالجفون ألحف عيناي
لأقتات ملح الدمع
أكبل كل صورك خلف الهدب
وقتها أشجن بعد ضربات القلب
فأنا مشغول بلمس خيوط الأنفاس
وجمع ما تبقى من أكوام العطر
أنثر كل الندى بين الأصابع
وأسرح خصلات شعر تكسر
لم أكن ألهو بحرارة اللقاء
كنت مدهوش بلهيب الشوق
كيف يحترق ببحر من دموع ..؟!
أستنسخ الأرواح قبل أن تنتحر
حدثني .. ولكن حين ترتاح الكلمات
أتذكرين .. كحلك الأسود حين تنمر
زخاته لونت قبة قميصي الأصفر
وليلنا يومها نعست أنفاسه
وغبنا في حضن ظلماته نتمرد
تركنا النهار شبه عاري يرتدي السماء
تعبنا وما زلنا .. وأتعبتنا أرجوحة الصبر
حين سرقت أناملك حلم الدهر
فالورود تحفظ ألوانها كل العمر
بقلمي
المحامي محمد حسن
سوريه. حلب
Discussion about this post